الأربعاء 18 سبتمبر 2024 الموافق 15 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بدءا من مرحلة الطفولة.. 14 عامل خطر يجب معالجتها للوقاية من الخرف

الإثنين 05/أغسطس/2024 - 09:00 م
الخرف
الخرف


إن معالجة 14 عامل خطر قابل للتعديل، بدءا من مرحلة الطفولة واستمرارا طوال الحياة، يمكن أن تمنع أو تؤخر ما يقرب من نصف حالات الخرف.

يأتي ذلك حتى مع تزايد أعمار الأشخاص في جميع أنحاء العالم وارتفاع عدد المصابين بالخرف بشكل كبير في جميع البلدان، وفقًا للجنة لانسيت الثالثة للوقاية من الخرف والتدخل والرعاية، والتي يتم تقديمها في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر.

بناء على أحدث الأدلة المتاحة، يضيف التقرير الجديد عاملين جديدين من عوامل الخطر المرتبطة بنحو 9% من جميع حالات الخرف ــ مع تقدير نسبة 7% من الحالات المنسوبة إلى ارتفاع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول "الضار" في منتصف العمر بدءًا من سن الأربعين عامًا تقريبًا، و2% من الحالات المنسوبة إلى فقدان البصر غير المعالج في وقت لاحق من الحياة.

عوامل الخطر

تضاف عوامل الخطر الجديدة هذه إلى 12 عامل خطر سبق أن حددتها لجنة لانسيت في عام 2020، وهي عوامل ترتبط بنحو 40٪ من جميع حالات الخرف، وتشمل:

انخفاض مستويات التعليم.

ضعف السمع.

ارتفاع ضغط الدم.

التدخين.

السمنة.

الاكتئاب.

قلة النشاط البدني.

مرض السكري.

الإفراط في استهلاك الكحول.

إصابات الدماغ الرضحية.

تلوث الهواء.

العزلة الاجتماعية.

ويقدر التقرير الجديد أن عوامل الخطر المرتبطة بأكبر نسبة من الأشخاص الذين يصابون بالخرف في سكان العالم هي ضعف السمع وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار (7% لكل منهما)، إلى جانب قلة التعليم في وقت مبكر من الحياة والعزلة الاجتماعية في وقت لاحق من الحياة (5% لكل منهما).

وتدعو اللجنة، التي أعدها 27 خبيرًا عالميًا رائدًا في مجال الخرف، الحكومات والأفراد إلى أن يكونوا طموحين في التعامل مع المخاطر التي تهدد حياة مرضى الخرف طوال حياتهم، معتبرة أن كلما تمكنا من معالجة عوامل الخطر والحد منها في وقت مبكر، كان ذلك أفضل.

ويحدد التقرير مجموعة جديدة من التغييرات في السياسات وأسلوب الحياة للمساعدة في منع وإدارة مرض الخرف بشكل أفضل.

الحد من مخاطر الخرف

بسبب الشيخوخة السريعة للسكان في جميع أنحاء العالم، من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من الخرف ثلاث مرات تقريبًا بحلول عام 2050، حيث ارتفع من 57 مليونًا في عام 2019 إلى 153 مليونًا.

كما أن زيادة متوسط ​​العمر المتوقع تؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد الأشخاص المصابين بالخرف في البلدان المنخفضة الدخل. وتقدر التكاليف الصحية والاجتماعية العالمية المرتبطة بالخرف بأكثر من تريليون دولار سنويًا.

ومع ذلك، في بعض البلدان ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، انخفضت نسبة كبار السن المصابين بالخرف، وخاصة بين أولئك الذين يعيشون في المناطق ذات المزايا الاجتماعية والاقتصادية.

يقول مؤلفو التقرير إن هذا الانخفاض في عدد الأشخاص المصابين بالخرف ربما يرجع جزئيًا إلى بناء المرونة المعرفية والجسدية على مدار دورة الحياة وتضرر الأوعية الدموية بشكل أقل نتيجة للتحسينات في الرعاية الصحية وتغييرات نمط الحياة، مما يدل على أهمية تنفيذ أساليب الوقاية في أقرب وقت ممكن.

كيفية تقليل خطر الإصابة بالخرف

ولتقليص خطر الإصابة بالخرف طوال الحياة، حددت اللجنة 13 توصية يتعين على الحكومات والأفراد اعتمادها، بما في ذلك:

توفير تعليم جيد لجميع الأطفال وجعلهم نشطين معرفيًا في منتصف العمر.

توفير أجهزة السمع لجميع الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع والحد من التعرض للضوضاء الضارة.

اكتشاف وعلاج ارتفاع نسبة الكوليسترول السيئ في منتصف العمر ابتداءً من سن الأربعين عامًا تقريبًا.

جعل الفحص والعلاج لضعف البصر متاحًا للجميع.

علاج الاكتئاب بشكل فعال.

ارتدِ الخوذات وأدوات حماية الرأس أثناء ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي وعلى الدراجات.

إعطاء الأولوية للبيئات المجتمعية الداعمة والإسكان لزيادة التواصل الاجتماعي.

تقليل التعرض لتلوث الهواء من خلال سياسات صارمة للحفاظ على نظافة الهواء.

توسيع نطاق التدابير الرامية إلى الحد من التدخين، مثل التحكم في الأسعار، ورفع الحد الأدنى لسن الشراء، وحظر التدخين.

تقليل نسبة السكر والملح في الأطعمة المباعة في المتاجر والمطاعم.

وتكتسب هذه الإجراءات أهمية خاصة، نظرًا للأدلة الجديدة التي تشير إلى أن الحد من مخاطر الخرف لا يؤدي إلى زيادة سنوات الحياة الصحية فحسب، بل يقلل أيضًا من الوقت الذي يقضيه الأشخاص الذين يصابون بالخرف في حالة صحية سيئة.

ويدعو التقرير إلى تقديم المزيد من الدعم للأشخاص الذين يعيشون مع الخرف وأسرهم.

ويؤكد المؤلفون أنه في العديد من البلدان، لا تزال التدخلات الفعّالة المعروفة بفائدتها للأشخاص المصابين بالخرف غير متاحة أو لا تشكل أولوية، بما في ذلك التدخلات المتعلقة بالأنشطة التي توفر المتعة وتقلل من الأعراض العصبية والنفسية ومثبطات الكولينستريز لإبطاء التدهور المعرفي في مرض الزهايمر.