سرطان القولون والمستقيم.. نهج جديد لتحسين فاعلية العلاجات المناعية

الشكل الأكثر شيوعًا لـسرطان القولون والمستقيم، وهو (MSS CRC)، لا يمكن علاجه حاليًا إلا بدرجة محدودة باستخدام العلاجات المناعية الحديثة.

وقد حدد فريق بحث بقيادة MedUni Vienna الآن السبب المحتمل لفشل العلاج، وبالتالي وجد طريقة لتحسين العلاج للمرضى، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

نشرت الدراسة مؤخرا في مجلة Nature Communications.

ركز الباحثون بقيادة فيكتوريا ستاري (قسم الجراحة العامة ومركز السرطان الشامل في ميدوني فيينا ومستشفى جامعة فيينا)، أبحاثهم على نوع خاص من الخلايا المناعية، المعروفة باسم خلايا γδ T، والتي يلعب دورها في الاضطرابات المناعية المرتبطة بالقولون والمستقيم لم يتم التحقيق في السرطان بعد.

على النقيض من خلايا αβ T التي تمت دراستها بشكل أفضل، والتي تتعرف فقط على الأجسام الغريبة في الجسم عندما يتم تقديمها لها بواسطة خلايا أخرى، يمكن لخلايا γδ T أن تتفاعل مباشرة مع الإشارات المنبعثة من الخلايا التي يحتمل أن تكون مريضة. وهذا يجعلها عنصرًا فعالًا للغاية في جهاز المناعة.

تظهر التحليلات المعقدة التي أجراها الباحثون أن مجموعة فرعية معينة من هذه الخلايا، تسمى خلايا Vδ1 + T، لا تعمل بشكل كافٍ لمحاربة السرطان بشكل فعال لدى المرضى الذين يعانون من MSS CRC.

حدد العلماء بعض خلايا النسيج الضام (الخلايا الليفية) التي تطلق مواد تمنع نشاط خلايا Vδ1 + T كمحفز لذلك.

يقول ستاري: "كما اكتشفنا، يمكن عكس هذا الحصار جزئيًا إذا تم تثبيط جزيء معين يسمى TIGIT على خلايا Vδ1 + T. وهذا يسمح للخلايا التائية بمحاربة الخلايا السرطانية بشكل أفضل قليلًا مرة أخرى".

الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الأمعاء

بنسبة 85% إلى 90%، تشكل الأورام المستقرة الغالبية العظمى من سرطانات القولون والمستقيم.

على النقيض من سرطان القولون والمستقيم غير المستقر (MSI CRC)، فإن المرضى الذين يعانون من MSS CRC يستجيبون فقط إلى حد محدود للعلاجات المناعية التي تهدف إلى تنشيط جهاز المناعة في الجسم لمحاربة الورم.

توفر الأفكار المكتسبة حديثًا تفسيرًا محتملًا لفشل العلاج وتشير في الوقت نفسه إلى خيارات واعدة. "تُظهر دراستنا أنه ليس فقط خلايا αβ T المعروفة، ولكن أيضًا خلايا γδ T تلعب دورًا في الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان القولون والمستقيم.

يقول ستاري: "يمكن للأبحاث المستقبلية أن تستهدف على وجه التحديد خلايا γδ T وتفاعلاتها مع الخلايا الأخرى في البيئة الدقيقة للورم، مثل الخلايا الليفية، لتطوير طرق لتحسين نجاح العلاج في MSS CRC".