الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد قد يمهد لعلاج الأطفال المصابين بسرطان الدم وفشل نخاع العظم

الأربعاء 04/سبتمبر/2024 - 07:20 ص
سرطان الدم
سرطان الدم


حقق باحثون من ملبورن أول اختراق عالمي في إنتاج خلايا جذعية للدم تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في جسم الإنسان.

وقد يؤدي هذا الاكتشاف قريبًا إلى علاجات مخصصة للأطفال المصابين بسرطان الدم واضطرابات فشل نخاع العظم، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

ونجح فريق بحثي بقيادة معهد مردوخ لأبحاث الأطفال (MCRI) ونشر في مجلة Nature Biotechnology في التغلب على عقبة رئيسية في إنتاج خلايا الدم الجذعية البشرية، والتي يمكنها خلق خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، والتي تتطابق بشكل وثيق مع تلك الموجودة في الجنين البشري.

وقالت إليزابيث نج، الأستاذة المساعدة في معهد MCRI، إن الفريق حقق اكتشافًا مهمًا في تطوير خلايا الدم الجذعية البشرية، مما يمهد الطريق لاستخدام هذه الخلايا المزروعة في المختبر في عمليات زرع خلايا الدم الجذعية ونخاع العظم.

وأضافت أن "القدرة على أخذ أي خلية من مريض، وإعادة برمجتها إلى خلية جذعية، ثم تحويلها إلى خلايا دم متطابقة خصيصًا لعملية الزرع، سيكون لها تأثير هائل على حياة هؤلاء المرضى المعرضين للخطر".

وتابعت: "قبل هذه الدراسة، لم يكن من الممكن تطوير خلايا جذعية دموية بشرية في المختبر بحيث تكون قادرة على الزرع في نموذج حيواني يعاني من فشل نخاع العظم في إنتاج خلايا دموية صحية، وقد قمنا بتطوير سير عمل تمكن من إنشاء خلايا جذعية دموية قابلة للزرع تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في الجنين البشري".

وأشارت إلى أن "الأمر المهم هو أنه يمكن إنشاء هذه الخلايا البشرية بالحجم والنقاء المطلوبين للاستخدام السريري".

الحقن بخلايا جذعية دموية

وفي الدراسة، تم حقن فئران تعاني من نقص المناعة بخلايا جذعية دموية بشرية معدلة وراثيا في المختبر.

ووجد الباحثون أن خلايا الدم الجذعية أصبحت نخاعا عظميا وظيفيا بمستويات مماثلة لتلك التي شوهدت في عمليات زرع خلايا دم الحبل السري، وهو معيار مؤكد للنجاح.

كما توصل البحث إلى أن الخلايا الجذعية المزروعة في المختبر يمكن تجميدها قبل زرعها بنجاح في الفئران. وهذا يحاكي عملية حفظ الخلايا الجذعية من دم المتبرع قبل زرعها في المرضى.

وقال البروفيسور إد ستانلي من معهد أبحاث السرطان في مونتريال إن هذه النتائج قد تؤدي إلى خيارات علاجية جديدة لمجموعة من اضطرابات الدم.

وأضاف: "إن خلايا الدم الحمراء ضرورية لنقل الأكسجين، وخلايا الدم البيضاء هي دفاعنا المناعي، في حين تتسبب الصفائح الدموية في تجلط الدم لوقف النزيف".

وأردف: "من خلال إتقان أساليب الخلايا الجذعية التي تحاكي تطور خلايا الدم الجذعية الطبيعية الموجودة في أجسامنا، يمكننا فهم وتطوير علاجات مخصصة لمجموعة من أمراض الدم، بما في ذلك سرطان الدم وفشل نخاع العظم".

وقال أندرو إليفانتي، أستاذ معهد MCRI، إنه على الرغم من أن عملية زرع الخلايا الجذعية في الدم كانت في كثير من الأحيان جزءًا أساسيًا من العلاج المنقذ للحياة لاضطرابات الدم لدى الأطفال، إلا أن ليس كل الأطفال يجدون متبرعًا مناسبًا.

وأضاف أن "الخلايا المناعية غير المتطابقة من المتبرع من عملية الزرع يمكن أن تهاجم أنسجة المتلقي نفسه، مما يؤدي إلى مرض خطير أو الوفاة".

وتابع: "إن تطوير خلايا جذعية دموية مخصصة لكل مريض من شأنه أن يمنع هذه المضاعفات، ويعالج نقص المتبرعين، وبالإضافة إلى تحرير الجينوم، سيساعد في تصحيح الأسباب الكامنة وراء أمراض الدم."

وقال البروفيسور إليفانتي إن المرحلة التالية، والتي من المرجح أن تتم بعد حوالي خمس سنوات، ستكون إجراء تجربة سريرية للمرحلة الأولى لاختبار سلامة استخدام خلايا الدم المزروعة في المختبر لدى البشر.