الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يرتبط تناول الأسماك أثناء الحمل بانخفاض احتمالات الإصابة بالتوحد؟

الخميس 05/سبتمبر/2024 - 09:30 ص
تناول الأسماك أثناء
تناول الأسماك أثناء الحمل


أظهرت دراسة جديدة أن تناول أي كمية من الأسماك أثناء الحمل يرتبط بانخفاض احتمالية تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD) بنحو 20%، وخاصة عند الإناث، وانخفاض طفيف في السمات المرتبطة بالتوحد في النسل.

ومع ذلك، لم يجد الباحثون الارتباط نفسه مع المكملات الغذائية التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

الأسماك مصدر غني بأوميجا 3

تعد الأسماك مصدرًا مهمًا لأحماض أوميجا 3 الدهنية، وهي عنصر غذائي أساسي أثناء الحمل لدعم صحة الأم ونمو الجهاز العصبي للطفل.

كشف تحليل حديث لبيانات مجموعة ECHO أن حوالي 25% من المشاركات الحوامل أفادن بعدم تناول الأسماك مطلقًا أو استهلاكها أقل من مرة واحدة في الشهر أثناء الحمل. وأفاد عدد أقل من المشاركات بتناول مكملات زيت السمك أوميجا 3.

أراد باحثو مجموعة ECHO معرفة ما إذا كان انخفاض استهلاك الأسماك واستخدام مكملات أوميغا 3 أثناء الحمل قد يرتبط بحدوث تشخيص التوحد أو السمات المرتبطة بالتوحد التي يبلغ عنها الآباء.

قالت الدكتورة إيميلي أوكين، الباحثة في مجموعة ECHO Cohort، وماجستير الصحة العامة، من كلية الطب بجامعة هارفارد: "تساهم دراستنا في مجموعة متزايدة من الأدلة التي توضح الدور الذي يمكن أن يلعبه النظام الغذائي قبل الولادة في النتائج المرتبطة بالتوحد لدى الأطفال".

وقالت الدكتورة أوكين إن النتائج أكدت الحاجة إلى رسائل أفضل للصحة العامة بشأن المبادئ التوجيهية لاستهلاك الأسماك بالنسبة للنساء الحوامل، بالنظر إلى انخفاض تناول الأسماك في الولايات المتحدة وارتفاع تشخيصات مرض التوحد.

تم نشر العمل في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.

ماذا حدث خلال الدراسة؟

قام الباحثون بتحليل بيانات من نحو 4000 مشارك، وفحصوا العلاقات بين تناول الأسماك، واستخدام المكملات الغذائية، والنتائج العصبية التنموية المرتبطة بالتوحد.

تم قياس استهلاك الأسماك واستخدام مكملات أوميجا 3 من خلال المعلومات الغذائية التي أبلغ عنها المشاركون.

تم تصنيف استهلاك المشاركين للأسماك على أنه أقل من مرة واحدة في الشهر، وأكثر من مرة في الشهر ولكن أقل من أسبوعي، وأسبوعي، وحصتين أو أكثر في الأسبوع.

أفاد حوالي 20٪ من المشاركين البالغين بعدم تناول الأسماك، وأفاد معظمهم بعدم استخدام مكملات أوميجا 3 أو زيت السمك.

ثم نظر الباحثون في العلاقة بين تناول الأسماك من قبل الأم واستخدام مكملات زيت السمك أوميجا 3 أثناء الحمل وحدوث التوحد الذي تم تشخيصه سريريًا والسمات المرتبطة بالتوحد التي أبلغ عنها الآباء.

تم قياس هذه السمات باستخدام مقياس الاستجابة الاجتماعية (SRS)، وهو استبيان واسع الاستخدام يكمله الآباء أو مقدمو الرعاية.

تشير الدرجات الأعلى في مقياس الاستجابة الاجتماعية إلى وجود المزيد من السلوكيات المرتبطة بالتوحد.

ارتبط تناول الأسماك أثناء الحمل بانخفاض احتمالات تشخيص الأطفال بالتوحد وانخفاض طفيف في درجات SRS الإجمالية مقارنة بعدم تناول الأسماك.

كانت هذه النتائج متسقة عبر جميع مستويات استهلاك الأسماك، من "أي" كمية أو "أقل من مرة واحدة في الأسبوع" إلى "أكثر من مرتين في الأسبوع".

ولم يتم العثور على أي ارتباطات مهمة بين مكملات زيت السمك أوميجا 3 وتشخيص التوحد مقارنة بعدم الاستخدام.

يوصي الخبراء بتناول المزيد من أحماض أوميجا 3 الدهنية أثناء الحمل، ويشكل تناول الأسماك قبل الولادة مصدرًا رئيسيًا لأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تعد ضرورية لنمو دماغ الجنين.

ومع ذلك، فإن تناول مكملات الأسماك وأحماض أوميجا 3 الدهنية في الولايات المتحدة منخفض.

وقالت الدكتورة أوكين: "تقدم هذه الدراسة المزيد من الأدلة على سلامة وفوائد تناول الأسماك بانتظام أثناء الحمل، وتشمل الفوائد الأخرى المؤكدة انخفاض خطر الولادة المبكرة وتحسين النمو الإدراكي".