كيف يؤثر التوتر والحزن على شيخوخة الجلد؟
الكثير من الأشخاص يتطلعون إلى عدم التأثر بشيخوخة الجلد، التي قد تحدث مع التقدم في العمر، أو نتيجة للعديد من العوامل الأخرى.
وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يحدث ذلك، ولكن هناك طرق لمكافحته.
يمكن أن يؤثر التوتر على كل جانب من جوانب صحتك تقريبًا، والتوتر المحدد الناتج عن فقدان أحد الأحباء - الحزن - يمكن أن يكون له تأثير خطير على العديد من جوانب صحتك، وفق ما تم نشره في موقع Healthnews.
الحزن وشيخوخة الجلد
تشير العديد من الأبحاث إلى أن الحزن يمكن أن يؤثر على الجلد لأن التوتر يترك أثرًا كبيرًا على الجسم ككل.
وفقا للجمعية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD)، فإن الجلد هو أكبر عضو في الجسم وغالبا ما يعكس ما يحدث في الداخل.
قالت طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة كيرا بار: "يرتبط دماغنا وبشرتنا بشكل وثيق، ويتواصلان مع بعضهما البعض. وهذا يعني أنه عندما نتعرض لضغوط مزمنة بسبب العمل أو العلاقات أو الأحداث الجارية، فإن الجلد يكون هدفًا ومصدرًا لهرمونات التوتر، والتي يمكن أن تجعل الجلد أكثر عرضة للحكة والالتهاب والتهيج والعدوى".
تقول الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية إن التوتر قد يؤدي إلى زيادة الالتهابات وإبطاء التئام الجروح والتأثير سلبًا على حالات الجلد، وذلك لأن الغدد تنتج المزيد من الزيوت عندما تكون تحت الضغط، وهذا قد يؤدي إلى تفاقم حب الشباب لدى الأشخاص المعرضين لظهور البثور.
وتضيف الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية أن التوتر قد يكون أيضًا محفزًا لأمراض جلدية مثل الصدفية والأكزيما.
وفقًا لتجارب العديد من الأشخاص، تقول الجمعية الأمريكية للأمراض الجلدية إن الإجهاد يمكن أن يكون له تأثير كبير على كيفية تقدم بشرتنا في السن.
وتضيف الجمعية أن هرمونات الإجهاد تكسر الكولاجين والإيلاستين في الجلد وتتداخل مع تجديده.
يمكن أن يؤدي هذا إلى تسريع عملية الشيخوخة، مما يتسبب في ظهور المزيد من الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
حلول محتملة لشيخوخة الجلد
بينما قدم البعض حلولا للعناية بالبشرة، قدم آخرون نصائح للحفاظ على الصحة العامة.
ونصح أحدهم بالاستمرار في القيام بالروتين المعتاد، ولكن مع تغيير ما تفعله من أجل صحة الجسم بالكامل.
وشدد على ضرورة ممارسة الرياضة وشرب كمية كافية من الماء، ويمكن تناول الفيتامينات المتعددة والبحث عن معالج جيد.
وإذا كنت تعاني من الاكتئاب أو القلق، ففكر في تناول الأدوية الخاصة بذلك.
وفي الوقت نفسه، توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية بالتركيز على ممارسات العقل والجسد للمساعدة في تقليل التوتر وتحسين البشرة، وتشمل هذه الممارسات التأمل، والوخز بالإبر، والتخيل، وتمارين التنفس، والتاي تشي أو تشي جونج، واليوجا.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، فإن التقنيات المختلفة تعمل مع أشخاص مختلفين، ومن المهم للأفراد أن يجدوا النهج المناسب لهم.
وقالت بار: "لكي نعتني ببشرتنا، نحتاج إلى اتباع نهج أكثر شمولية والنظر في جميع العوامل التي تؤثر عليها"،
وأضافت: "إن تعلم كيفية إدارة استجابتك للتوتر يعد إضافة قوية للغاية لكل نظام للعناية بالبشرة".
وفقًا لتجارب العديد من الأشخاص، فإن الإجهاد يمكن أن يكون له تأثير كبير على كيفية تقدم بشرتنا في السن.
تقول الجمعية إن هرمونات الإجهاد تكسر الكولاجين والإيلاستين في الجلد وتتداخل مع تجديده.
يمكن أن يؤدي هذا إلى تسريع عملية الشيخوخة، مما يتسبب في ظهور المزيد من الخطوط الدقيقة والتجاعيد.