الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الرضاعة الطبيعية بعد الإصابة بسرطان الثدي آمنة.. دراسة تقدم أول دليل

الثلاثاء 10/سبتمبر/2024 - 04:00 م
سرطان الثدي.. أرشيفية
سرطان الثدي.. أرشيفية


وفقًا لدراستين دوليتين تم تقديمهما في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأورام 2024، فإن النساء اللاتي يرضعن بعد تلقي العلاج من سرطان الثدي، بما في ذلك أولئك اللاتي لديهن طفرة في جين BRCA (تغيير وراثي في ​​جينات BRCA يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وخاصة سرطان الثدي)، لا يواجهن خطرًا متزايدًا للتكرار أو الإصابة بسرطانات الثدي الجديدة.

نظرًا للطبيعة الهرمونية لسرطان الثدي، كانت هناك مخاوف سابقة بشأن الحمل والرضاعة الطبيعية بعد المرض، حيث ينطوي كلاهما على تغييرات في مستويات الهرمونات. 

كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة للنساء اللاتي لديهن طفرة BRCA، اللاتي يظلن معرضات لخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي الثاني في الثدي الآخر.

في حين أظهرت الدراسات الحديثة أن علاجات الإنجاب المساعد أو الحمل لا ترتبط بزيادة خطر تكرار الإصابة أو ظهور حالات جديدة من سرطان الثدي، بما في ذلك لدى النساء اللاتي يحملن طفرة جرثومية في جين BRCA، إلا أنه حتى الآن لم يكن هناك سوى القليل من الأدلة المتاحة حول جدوى الرضاعة الطبيعية وسلامتها لدى هؤلاء النساء.

وبعد متابعة متوسطة لمدة سبع سنوات منذ الولادة، لم يكن هناك فرق في عدد حالات عودة سرطان الثدي أو سرطانات الثدي الجديدة لدى النساء اللاتي أرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية مقارنة باللواتي لم يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية، كما لم يكن هناك فرق في البقاء على قيد الحياة بدون مرض أو البقاء على قيد الحياة بشكل عام.

الرضاعة الطبيعية لمرضى سرطان الثدي

أظهرت دراسة جديدة ثانية توسع نطاق التحقيق إلى ما هو أبعد من BRCA، وتتناول النساء المصابات بسرطان الثدي المبكر الإيجابي لمستقبلات الهرمونات، نتائج مماثلة، دون أي مخاطر مرتبطة بالرضاعة الطبيعية.

وشملت الدراسة الدولية الإيجابية 518 امرأة توقفن مؤقتًا عن علاج سرطان الثدي لإنجاب طفل؛ وأنجبت 317 منهن طفلًا واحدًا على الأقل، ورضعت اثنتان من كل ثلاث منهن رضاعة طبيعية (62%).

بعد عامين من الولادة الأولى، كانت نسبة النساء اللاتي يعانين من تكرار الإصابة بسرطان الثدي أو الإصابة بسرطان الثدي الجديد مماثلة بين أولئك اللاتي أرضعن رضاعة طبيعية (3.6%) وتلك اللاتي لم يرضعن رضاعة طبيعية (3.1%).

وفي تعليقها على النتائج، قالت الدكتورة ماريا أليس فرانزوي، أخصائية الأورام الطبية والباحثة في جوستاف روسي، فيلجويف، فرنسا، والتي لم تشارك في الدراسة، "كان هناك في السابق نقص في البيانات عالية الجودة فيما يتعلق بجدوى وسلامة الرضاعة الطبيعية لدى الشابات اللاتي عولجن من سرطان الثدي.

وأوضحت قائلة: "حتى الآن، كانت النساء ومقدمو الرعاية الصحية يفتقرون إلى المعلومات حول ما إذا كانت الرضاعة الطبيعية ممكنة بعد جراحة سرطان الثدي، وسلامة إيقاف العلاجات المساعدة للرضاعة الطبيعية والتغيرات الهرمونية المرتبطة بها".

واستمرت فرانزوي قائلة: "ستكون البيانات من هاتين الدراستين مفيدة للغاية لتوجيه مناقشاتنا العملية مع الشابات اللاتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي".