السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: 1 من كل 10 أشخاص مصابين بالخرف يعاني من أفكار انتحارية

الأربعاء 11/سبتمبر/2024 - 08:00 ص
الخرف.. أرشيفية
الخرف.. أرشيفية


أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كوليدج لندن أن الأشخاص المصابين بـ الخرف هم أكثر عرضة لخطر الأفكار الانتحارية، لكنهم ليسوا بالضرورة أكثر عرضة لمحاولة الانتحار أو الموت بالانتحار مقارنة بالسكان بشكل عام.

حللت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Ageing Research Reviews، 54 دراسة بحثت في جوانب مختلفة من الصحة العقلية - بما في ذلك انتشار وخطر الانتحار - لدى الأشخاص المصابين بالخرف، بين عامي 1991 و2023.

يُعَد الخرف تحديًا صحيًا عالميًا متصاعدًا، يؤثر على ما يقدر بنحو 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، إلى جانب التأثير على القدرات المعرفية، غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من أعراض عصبية ونفسية منهكة مثل الاكتئاب واللامبالاة والعدوانية والقلق.

يمكن أن تؤدي هذه الأعراض أحيانًا إلى زيادة الضيق العاطفي، وفي بعض الحالات، الأفكار الانتحارية.

جمع الباحثون البيانات من 20 دراسة تناولت الأفكار الانتحارية لدى الأشخاص المصابين بالخرف، والتي شملت أكثر من 1.5 مليون شخص. 

ووجد الباحثون أن 10% من المصابين بالخرف قد عانوا من أفكار انتحارية مقارنة بتقديرات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن هذه النسبة 2% بالنسبة لعامة السكان.

وكان المصابون بالخرف المعتدل أكثر عرضة لخطر الأفكار الانتحارية من المصابين بالخرف الخفيف.

ومع ذلك، بعد مراجعة البيانات من أكثر من 3.7 مليون شخص مصاب بالخرف، وجد الباحثون أن انتشار محاولة الانتحار أو الموت بالانتحار كان تقريبًا نفس الانتشار الموجود في عامة السكان - حيث حاول 0.8% من المصابين بالخرف الانتحار خلال فترة عامين.

ووجد الفريق أن 0.1% من المصابين بالخرف ماتوا منتحرين، وكان الشباب المصابون بالخرف أكثر عرضة للتأثر بنحو ثلاثة أضعاف من كبار السن.

وعلى الرغم من أن الرجال أقل عرضة للإبلاغ عن الأفكار الانتحارية، إلا أنهم كانوا أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بشكل ملحوظ وأكثر عرضة للوفاة بالانتحار بنحو ثلاثة أضعاف من النساء.

قيود الدراسة

فحصت الدراسة طرقًا مختلفة يعبر بها الأشخاص عن أفكار انتحارية وشملت عينات سريرية ومجتمعية، والتي يمكن أن تؤثر على معدلات الإصابة.

لم يتمكن الباحثون أيضًا من تحليل جميع عوامل الخطر للانتحار بسبب نقص المعلومات من الدراسات الحالية.

بالإضافة إلى ذلك، لا تأخذ النتائج في الاعتبار الأنواع الفرعية المختلفة من الخرف (أي أن الخرف الجبهي الصدغي قد يشكل خطر انتحار أعلى بسبب التغيرات السلوكية والعدوان).