الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف متغير جيني يحمي الأطفال حديثي الولادة من اليرقان

السبت 21/سبتمبر/2024 - 06:01 ص
اليرقان عند الأطفال
اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة


اكتشف فريق من العلماء والباحثين متغيرًا جينيًا يحمي بشكل شبه كامل واحدًا من كل ثمانية أطفال حديثي الولادة من اليرقان.

يوفر البحث، الذي أجري في جامعة جوتنبرج في السويد، الفرصة لتطوير علاج يمكن أن يمنع الحالات الشديدة.

اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة

يصاب جميع الأطفال حديثي الولادة تقريبًا باليرقان في الأيام الأولى من حياتهم، ويتحول لون جلد الأطفال وبياض أعينهم إلى اللون الأصفر.

يحدث هذا اللون الأصفر بسبب البيليروبين، وهو أحد المنتجات المتبقية من تحلل خلايا الدم الحمراء الزائدة لدى الطفل، وفق ما أوضحه موقع ميديكال إكسبريس.

عادة ما يختفي اليرقان من تلقاء نفسه خلال أسبوع، ولكن بعض الأطفال يحتاجون إلى علاج خاص.

يمكن أن يؤثر اليرقان على الطاقة والشهية.

إذا استمرت الحالة لفترة طويلة، يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من البيليروبين إلى تلف الدماغ.

حماية كاملة تقريبا

الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Communications، هي نتيجة تعاون بحثي دولي بقيادة جامعة جوتنبرج.

ويستند البحث إلى عينات دم من ما يقرب من 30 ألف طفل حديث الولادة وآبائهم في قاعدة بيانات بحثية في النرويج.

كان نحو 2000 من الأطفال مصابين باليرقان، وقد وجد أن أحد الملايين من المتغيرات الجينية التي تم تحليلها يحمي الأطفال بشكل شبه كامل من الإصابة بهذه الحالة.

تم العثور على هذا المتغير الجيني في نحو 12% من الأطفال المولودين في أوروبا والولايات المتحدة.

يقول بول سولي نافايس، الباحث في أكاديمية سالجرينسكا في جامعة جوتنبرج، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إن المتغير الجيني يشفر إنزيمًا لم يرتبط سابقًا باستقلاب البيليروبين، وعلى الرغم من أن الإنزيم نفسه لا يحمي من اليرقان، إلا أن الاكتشاف قادنا إلى مسار بحثي مثير، وفتح آفاقًا جديدة للطب الفردي".

نشاط في الأمعاء

وتمكن فريق البحث من تحديد أن هذا المتغير الجيني قد يكون مرتبطًا بزيادة في إنزيم آخر، UGT1A1، وهو مهم لعملية التمثيل الغذائي للبيليروبين في الجسم.

يقول البروفيسور بو جاكوبسون، الذي يقود مجموعة البحث: "يقوم هذا الإنزيم بتحويل البيليروبين إلى نوع قابل للذوبان في الماء، مما يسمح للجسم بالتخلص من البيليروبين، ونحن مندهشون لأننا نرى هذا التأثير فقط في أمعاء الأطفال، ولكن ليس في الكبد، حيث أن الكبد هو المسؤول عن استقلاب البيليروبين لدى البالغين".

وتوفر الدراسة فرصة لمواصلة دراسة أنزيم UGT1A1 ونشاطه في أمعاء الأطفال حديثي الولادة، بهدف الوقاية من اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة أو علاجه.