الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تتطور الخلايا المقاومة للفيروسات أثناء الإصابة بكوفيد طويل الأمد؟

السبت 21/سبتمبر/2024 - 08:00 ص
كوفيد طويل الأمد
كوفيد طويل الأمد


أظهرت دراسة جديدة طويلة الأمد حول مرض كوفيد الطويل الأمد كيف يتم إنشاء وتطور مجموعة معينة من خلايا الدم البيضاء، تسمى خلايا الذاكرة التائية، كجزء من دفاع الجسم لمحاربة المرض.

ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة (معهد دوهرتي) ونشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، أنه على الرغم من تشخيص الإصابة بمرض كوفيد-19 لفترة طويلة، فإن الخلايا التائية الذاكرة التي تتعرف على SARS-CoV-2، الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، يمكن أن تنشأ وتحافظ على قدرتها على مكافحة الالتهابات اللاحقة بعد عامين.

تقاوم الخلايا التائية العدوى الفيروسية عن طريق قتل الخلايا المصابة بالفيروس.

وتلعب هذه الخلايا دورًا خاصًا في نظام الدفاع المناعي في الجسم، حيث يمكنها أن تتذكر لقاءاتها بالفيروس وتصبح خلايا ذاكرة طويلة الأمد للحماية من العدوى اللاحقة، حتى عندما يتحور الفيروس.

تفاصيل الدراسة

قالت الدكتورة لويز روونتري، المؤلفة الأولى للدراسة، وكبيرة الباحثين في معهد دوهرتي، إن الدراسة شملت 31 شخصًا من أستراليا وهونج كونج مصابين بمرض كوفيد طويل الأمد.

وأضافت: "في هذه الدراسة، نظرنا إلى الخلايا التائية الذاكرة التي يمكنها التعرف على SARS-CoV-2 لدى الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد على مدى عامين بعد الإصابة بـ SARS-CoV-2 والتطعيم اللاحق ضد كوفيد-19".

وأضافت: "لقد وجدنا أن خلايا الذاكرة T لفيروس SARS-CoV-2 يمكن أن تنشأ وتحافظ على السمات الرئيسية خلال تلك الفترة. نتائجنا جديدة، حيث لم تتم دراسة مناعة الخلايا التائية طويلة الأمد لدى الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد بشكل كافٍ".

أعراض كوفيد الطويل

وتتنوع أعراض كوفيد الطويل، ويمكن أن تشمل الضعف والتعب وضعف التركيز وألم الصدر، ويمكن أن تستمر ما بين 12 أسبوعًا إلى عامين.

وقال الدكتور أونه نجوين، الباحث البارز في معهد دوهيرتي، والذي شارك في قيادة الدراسة، إن استدعاء ذاكرة الخلايا التائية ضروري للتعافي السريع من كوفيد-19، وإن إنشاء هذه الاستجابات القوية للخلايا التائية مهم للحماية من الإصابات اللاحقة بالسلالات الأحدث.

وأضاف: "نعلم أن كوفيد الطويل الأمد هو مرض نادر بعد الإصابة بفيروس كوفيد-19، لكنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للشخص، فضلًا عن التأثير بشكل كبير على نظام الرعاية الصحية".

واستكمل: "في حين أن الأبحاث المتعلقة بالآليات الأساسية تتطور، فإن المناعة هي مجال لا يزال غير مدروس، وهذه خطوة مهمة في فهم كيفية استجابة الجسم."

وقال البروفيسور بيتر دوهيرتي، أحد مؤلفي الدراسة، إن هذه المخطوطة تمثل بحثًا مهمًا.

وأضاف البروفيسور دوهيرتي: "إن تطبيق الدروس المستفادة والتقنيات التي تم تطويرها لدراسة الاستجابة المناعية الخلوية في الأنفلونزا البشرية سمح لنا بالتحرك بسرعة في تحليل هذا الجانب من استجابتنا المناعية في كوفيد-19، وهذا يفتح بوابة مهمة لفهم إلى أين يجب أن نذهب فيما يتعلق بالعلاجات واللقاحات المستقبلية".