كبار السن الذين يتعرضون للسقوط معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالخرف| دراسة
نشر باحثون من مستشفى بريغهام للنساء، وهو عضو مؤسس لنظام الرعاية الصحية في مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام، نتائج تظهر أن كبار السن الذين تعرضوا لإصابات مؤلمة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر والخرف المرتبط به.
لتحسين التعرف المبكر على الخرف، أوصى الباحثون بتنفيذ فحوصات معرفية لكبار السن الذين يعانون من سقوط مؤلم، يؤدي إما إلى زيارة قسم الطوارئ أو الدخول إلى المستشفى. تم نشر النتائج في JAMA Network Open.
السقوط هو السبب الرئيسي للإصابة لدى كبار السن
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يبلغ أكثر من 14 مليون شخص مسن، أو واحد من كل أربعة، عن السقوط كل عام، كما أن السقوط هو السبب الرئيسي للإصابة لدى كبار السن.
يمكن أن يكون لهذه الإصابات عواقب طويلة الأمد أو دائمة، بما في ذلك انخفاض الحالة الوظيفية، أو فقدان الاستقلال بشكل عام أو خطر الوفاة، كما تؤدي السقوط إلى أكثر من 50 مليار دولار سنويًا في نفقات الرعاية الصحية.
يُعتقد أيضًا أن إصابات السقوط مرتبطة بالنتائج المعرفية لدى كبار السن، حيث أن فقدان الوظيفة الحركية هو مقدمة متكررة للتدهور المعرفي ويمكن أن يزيد أيضًا من خطر السقوط.
ومع ذلك، لا يتم النظر في الصحة المعرفية عن كثب في إرشادات الوقاية من السقوط الحالية.
تفاصيل الدراسة
حلل الباحثون بيانات Medicare Fee-For-Service من عام 2014 إلى عام 2015، والتي تضمنت 2،453،655 مريضًا من كبار السن الذين تعرضوا لإصابة مؤلمة، بالإضافة إلى بيانات المتابعة لمدة عام واحد بعد السقوط الأولي.
وجد الباحثون أن نصف المرضى في الدراسة أصيبوا بجروحهم نتيجة للسقوط، وأن هؤلاء المرضى كانوا أكثر عرضة بشكل كبير للتشخيص في غضون عام واحد بعد إصاباتهم.
وقالت المؤلفة الرئيسية مولي جارمان، الحاصلة على درجة الدكتوراه والماجستير في الصحة العامة والأستاذة المساعدة في قسم الجراحة ونائبة مدير مركز الجراحة والصحة العامة في بريغهام، يبدو أن العلاقة بين السقوط والخرف هي طريق ذو اتجاهين.
يمكن أن يزيد التدهور المعرفي من احتمالية السقوط، ولكن الصدمة الناجمة عن تلك السقوط قد تؤدي أيضًا إلى تسريع تقدم الخرف وزيادة احتمالية التشخيص في المستقبل.
وبالتالي، قد تكون السقوط قادرة على العمل كأحداث سابقة يمكن أن تساعدنا في تحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مزيد من الفحص المعرفي.
يشير البحث إلى أن إكمال الفحوصات المعرفية لدى المرضى الأكبر سنًا بعد السقوط يمكن أن يساعد في الكشف عن الخرف في وقت أقرب.
ومع ذلك، فإن هذا أسهل قولًا من الفعل، خاصة في ضوء التفاوت في الوصول إلى الرعاية الأولية بين كبار السن.
تسلط الدراسة الضوء على فرصة التدخل المبكر والحاجة إلى المزيد من الأطباء السريريين الذين يمكنهم تقديم رعاية شاملة لكبار السن.
إذا تمكنوا من إثبات أن السقوط يعمل كمؤشرات مبكرة للخرف، فيمكننا تحديد مقدمات وأحداث مبكرة أخرى يمكننا التدخل بشأنها، مما من شأنه أن يحسن بشكل كبير من نهجنا في إدارة الصحة الإدراكية لدى كبار السن.