علاج الإمساك بالثوم.. هل هذا حقيقي؟
علاج الإمساك بالثوم هل هذا الأمر حقيقي؟ أي أنه محض معلومات لا أساس لها من الصحة؟ هذا ما سنعرفه في موضوعنا الذي سنتناول من خلاله الحديث عن الإمساك وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه.
فـ علاج الإمساك بالثوم يعتبر أحد أكثر الموضوعات التي يزيد البحث عنها، لا سيما وأن الإمساك من المشكلات الصحية الشائعة، التي يحاول الكثير منا التخلص منها وعلاجها، لأنها وإن لم تكن تمثل خطورة في أغلب الأحيان، إلا أنها عادة ما تكون مزعجة لصاحبها، وقد تتسبب في إصابته ببعض المضاعفات، كالبواسير والشرخ الشرجي، وقد يكون علاجهما بسيطا وقد يتطور الأمر فيحتاج المصاب إلى التدخل الجراحي.
فيما يلي من سطور، يستعرض «طب 24» لمتابعيه، حقيقة علاج الإمساك بالثوم، وكيفية القيام بذلك.
الإمساك
قبل أن نكشف حقيقة علاج الإمساك بالثوم، يمكننا أولا أن نتعرف عن كثب على بعض المعلومات التي يجب الإلمام بها حول الإمساك وكيفية حدوثه وأسباب الإصابة به وطرق علاجه.
فالإمساك هو حالة مرضية شائعة تصيب الجهاز الهضمي، وهو واحد من أبرز المشكلات الصحية التي تكون مزعجة إلى حد كبير لصاحبها، لذلك يزيد البحث عن طرق علاج الإمساك ومنها علاج الإمساك بالثوم.
ويحدث الإمساك عادة عندما يعجز الإنسان عن التخلص من فضلاته وعن التبرز، بحيث لا تقوم الأمعاء بوظيفتها على نحو طبيعي، فتكف عن التحرك والتقلص لدفع الفضلات عبر السبيل الهضمي إلى المستقيم ومنه إلى فتحة الشرج.
وعندما يصاب الشخص بالإمساك فإن الفضلات تصبح جافة وصلبة لدرجة تجعل عملية مرورها عبر الأمعاء صعبة وتجعل خروج البراز من فتحة الشرج أمرا مؤلما.
أسباب الإصابة بالإمساك
قبل أن نستعرض كيفية علاج الإمساك بالثوم، نرصد لكم متابعينا الأسباب الشائعة لإصابة الإنسان بالإمساك.
فالإصابة بالإمساك لها الكثير من الأسباب والعوامل، منها ما يتعلق بالتقدم في العمر، إذ إن كبار السن أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالإمساك بسبب اتساع المستقيم وزيادة المنطقة التي يتم تخزين البراز بها، وبالتالي فإن شعورهم بالحاجة للتبرز يكون على فترات متباعدة، على غير العادة، كما أن إصابتهم ببعض الأمراض وتناول الأدوية والعقاقير المسببة للإمساك تجعلهم دوما معرضين للإصابة بالإمساك، وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بالإمساك المزمن.
لكن هذا لا يعني أن الإمساك يصيب كبار السن فقط، فقد يصيب الإمساك الشباب والبالغين وحتى الأطفال والرضع وحديثي الولادة، إذ إن ذلك يتوقف على مدى انتظام حركة الأمعاء، وقد يستدعي الأمر تغيير الحليب الصناعي للرضع، أو تغيير نوعية الغذاء للأطفال، كما يتوقف الأمر لدى الشباب والبالغين على مدى قدرة الشخص على تغيير نمط حياته حتى يكون صحيا، من خلال تناول نظام غذائي صحي غني بالألياف، وممارسة بعض التمارين الرياضية، وشرب كميات كافية من الماء.
وهناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى الإصابة بالإمساك، كالإفراط في تناول أدوية علاج الإسهال، أو الإفراط في تناول الأطعمة المسببة للإمساك، أو الخضوع للعمليات الجراحية، أو قلة النشاط البدني وغيرها.
أعراض شائعة للإمساك
قبل أن نتحدث عن علاج الإمساك بالثوم، يمكننا أن نرصد بعض الأعراض الشائعة التي تشير إلى إصابة الشخص بالإمساك، ومن هنا تبرز الحاجة إلى علاج الإمساك بطرق مختلفة كتناول الأدوية أو الأعشاب والأطعمة والوصفات الطبيعية أو علاج الإمساك بالثوم، لكن لا ينبغي أن نبدأ في ذلك إلا بعد استشاة الطبيب المختص، حتى نتجنب أي مضاعفات قد تحدث إذا ما تم علاج الإمساك بطريقة خاطئة.
أعراض الإمساك كثيرة وعديدة، لكن الشائع منها ما يلي:
- عدم القدرة على التبرز والحاجة إلى بذل مجهود من أجل القيام بذلك.
- جفاف البراز وصلابته، والشعور بألم شديد لدى خروجه من فتحة الشرج.
- الشعور وكأن هناك انسدادا في منطقة المستقيم.
- عدم القدرة على التخلص من البراز بشكل كامل، فتظل بعضها عالقة في المستقيم وفتحة الشرج.
- الحاجة للضغط على البطن واستخدام أصابع اليد لإزالة ما علق من براز في فتحة الشرج.
حقيقة علاج الإمساك بالثوم
نصل سويا إلى صلب موضوعنا اليوم وهو حقيقة علاج الإمساك بالثوم، إذ يتساءل الكثير من الأشخاص هل يمكن علاج الإمساك بالثوم؟
والحقيقة إن علاج الإمساك بالثوم أمر ممكن، تماما مثل علاج الإمساك بالأعشاب والوصفات الطبيعية والمجربة، لكن هذا لا يغني أبدا عن استشارة الطبيب لإقرار مدى مأمونية ذلك على المريض حسب حالته، وتحديد عدد المرات التي يمكن أن يحصل فيها المريض على الثوم لعلاج الإمساك.
كيفية علاج الإمساك بالثوم
إن كنا قد أكدنا إمكانية علاج الإمساك بالثوم، فإن هذا سوف ينقلنا إلى سؤال آخر، كيف يمكن علاج الإمساك بالثوم؟
في البداية، إن علاج الإمساك بالثوم، يكون نتيجة لغناه بمضادات الالتهابات، التي يمكن أن تساعد على تطرية تليين البراز، وبالتالي تسهل عملية انتقال الفضلات عبر الأمعاء إلى المستقيم، ومنه إلى فتحة الشرج لطرده خارج الجسم بشكل منتظم وسلس.
لا يقتصر الأمر عند هذا الحد، إذ يمكن علاج الإمساك بالثوم، لفوائده الكثيرة للجهاز الهضمي، فللثوم العديد من الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات والالتهابات، وبالتالي فإنه يلعب دورا مهما في الوقاية من العدوى والعديد من أمراض الجهاز الهضمي، وليس الإمساك فقط.
ويعمل الثوم أيضا على تنقية الأمعاء والقولون من السموم، وتقليل التهابات الأمعاء، وزيادة تدفق الدولة الدموية بها، مما يزيد من نشاطها، ويحفز عملية الهضم حتى تتم على نحو سليم، وبالتالي تكون عملية الإخراج والتبرز منتظمة.