أبرزها الخرف.. ما فائدة ألعاب الفيديو في محاربة أمراض الدماغ؟
هناك طرق عدة من شأنها أن تمنع تدهور صحة الدماغ، وتقي من الخرف، هناك أدوات أخرى واعدة، يكشف عنها الأطباء والباحثون.
فقد توصلت دراسات وأبحاث عدة إلى أن منع او تأخير الإصابة بالخرف أمر وارد، عبر إحداث تغيرات صحية على النظام الغذائي، إلى جانب ممارسة النشاط البدني من خلال ممارسة الرياضة.
لكن الجديد في الأمر أن هناك بعض الأدوات الأخرى التي يعتقد العلماء أنها ربما تثبت فاعليتها في علاج الخرف، ومنها ألعاب الفيديو، ولعل ذلك كان دافعا للأطباء والباحثين كي يتم العمل بشكل جدي على دراسة مجموعة من الألعاب الرقمية التي تقوم الشركات بتسويقها في إطار تمرين الدماغ، عبر اختبارات السرعة والانتباه والذاكرة.
تدريب الدماغ
يكف الأطباء والباحثون على دراسة ما إذا كانت هناك علاقة بين تلك الألعاب التي تعمل على تدريب الدماغ، ودرء وتأخير التدهور لذي يلحق بأدمغتنا كلما تقدمنا في العمر.
وحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن الأطباء والباحثين في معرض دراستهم قالوا إن ألعاب تدريب الدماغ ليست مثل ما يعتقد بعض الناس ألعاب فيديو أو ألغاز، إذ إنه في بعض الحالات، يطلب من اللاعبين التمييز بين الأصوات والأنماط والأشياء واسترجاعها، واتخاذ قرارات سريعة، وتزداد صعوبة تلك القرارات التقدم في الألعاب، التي تمنح بعضها المستخدمين جزءا من الثانية لتحديد موقع فراشتين متطابقتين في سرب قبل اختفاء الصورة.
هل الألعاب قادرة على الوقاية من الخرف؟
ويرى بعض الأطباء والعلماء أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت مثل هذه الألعاب قادرة حقا على الوقاية من الخرف.
وهنا يبرز السؤال الأهم عما إذا كانت هذه الألعاب يمكن أن تعمل على تحسن الذاكرة والأداء اليومي؟
ويعتقد بعض العلماء أن الألعاب واعدة بما يكفي للمساعدة في تحسين الذاكرة والوقاية من الخرف والأمراض الخاصة بالدماغ، وهو ما يجعلهم ينفقون ملايين الدولارات على دراستها.
ولعل ما توصل إليه العلماء يفسر توصيات أطباء وعلماء الأعصاب بالألعاب التقليدية، مثل الجسر والسودوكو والألغاز المتقاطعة، للحفاظ على الدماغ.
وقال المعهد الوطني للشيخوخة، وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحة، إن ألعاب تدريب الدماغ لم تثبت أنها تمنع الخرف، بينما خلصت دراسات إلى نتائج متباينة حول فعالية الألعاب، وتظل الشكوك حول قدرتها على إنتاج تحسينات عملية طويلة الأجل.