الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 الموافق 19 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

إجراء جديد قد يقلل الاعتماد على الأنسولين في مرض السكري الثاني

الأربعاء 16/أكتوبر/2024 - 08:30 ص
مرض السكري من النوع
مرض السكري من النوع الثاني


تكشف الأبحاث الرائدة عن استراتيجية علاجية جديدة واعدة لمرض السكري من النوع 2 (T2D) والتي يمكن أن تقلل بشكل كبير أو حتى تلغي الحاجة إلى العلاج بالأنسولين.

وقد أدى هذا النهج المبتكر، الذي يجمع بين إجراء جديد يعرف باسم ReCET (إعادة التخلُّق عبر العلاج بالكهرباء) مع السيماجلوتيد، إلى القضاء على العلاج بالأنسولين لدى 86% من المرضى، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

مرض السكري من النوع الثاني

يؤثر مرض السكري من النوع الثاني على 422 مليون شخص حول العالم، مع اعتبار السمنة عامل خطر كبير.

وفي حين يُستخدم العلاج بالأنسولين عادة لإدارة مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، فإنه قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل زيادة الوزن وزيادة تعقيد إدارة مرض السكري، وبالتالي هناك حاجة إلى استراتيجيات علاج بديلة.

شملت الدراسة الأولى على البشر 14 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 28 و75 عامًا، مع مؤشرات كتلة الجسم تتراوح من 24 إلى 40 كجم/م 2.

خضع كل مشارك لإجراء ReCET تحت التخدير العميق، وهو علاج يهدف إلى تحسين حساسية الجسم للأنسولين الخاص به.

بعد الإجراء، التزم المشاركون بنظام غذائي سائل متساوي السعرات الحرارية لمدة أسبوعين، وبعد ذلك تم زيادة جرعة السيماجلوتيد تدريجيًا إلى 1 مجم/أسبوع.

ومن المثير للدهشة أنه في فترة المتابعة التي استمرت ستة أشهر واثني عشر شهرًا، لم يعد 86% من المشاركين (12 من أصل 14) في حاجة إلى العلاج بالأنسولين، واستمر هذا النجاح طوال فترة المتابعة التي استمرت 24 شهرًا.

وفي هذه الحالات، حافظ جميع المرضى على السيطرة على نسبة السكر في الدم، مع بقاء مستويات الهيموجلوبين السكري أقل من 7.5%.

تم تحمل الجرعة القصوى من السيماجلوتيد بشكل جيد من قبل 93٪ من المشاركين؛ ولم يتمكن أحد الأفراد من زيادة الجرعة إلى الحد الأقصى بسبب الغثيان.

أكمل جميع المرضى إجراء ReCET بنجاح، ولم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية خطيرة.

وعلقت الدكتورة سيلين بوش، المؤلفة الرئيسية للدراسة، قائلة: "هذه النتائج مشجعة للغاية، وتشير إلى أن ReCET هو إجراء آمن وقابل للتنفيذ، وعندما يقترن بالسيماجلوتيد، يمكن أن يزيل بشكل فعال الحاجة إلى العلاج بالأنسولين".

وأضافت: "على عكس العلاج الدوائي، الذي يتطلب الالتزام اليومي بالعلاج، فإن ReCET لا يفرض أي التزام، ويعالج القضية الحرجة المتمثلة في التزام المريض المستمر بإدارة مرض السكري من النوع 2، بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاج يعدل المرض: فهو يحسن حساسية المريض للأنسولين (الداخلي)، ويعالج السبب الجذري للمرض، على عكس العلاجات الدوائية المتاحة حاليًا، والتي تعمل في أفضل الأحوال على السيطرة على المرض".

وفي المستقبل، يخطط الباحثون لإجراء تجارب عشوائية محكومة على نطاق أوسع للتحقق من صحة هذه النتائج بشكل أكبر.

وأضاف الدكتور بوش: "نحن نجري حاليًا تجربة EMINENT-2 بنفس معايير الإدراج والاستبعاد وإدارة السيماجلوتيد، ولكن إما بإجراء وهمي أو ReCET، ستشمل هذه الدراسة أيضًا تقييمات آلية لتقييم الآلية الأساسية لـ ReCET".