لماذا يرتبط الخرف الوعائي بالزهايمر؟
لماذا يرتبط الخرف الوعائي بالزهايمر؟.. مرض الخَرَف الوعائي يعد أحد الأمراض التى تصيب الدماغ وخاصة عمليات الإدراك والتفكير، نتيجة تلف الدماغ الذى ينتج عن ضعف تدفُّق الدم إليه، ومرض الخرف الوعائي يمكن أن يتفاقم تدريجيًّا، مثل الخرف المرتبط بداء الزهايمر تماما، وغالبا يحدث الخرف الوعائي والزهايمر في الوقت نفسه، حيث بينت دراسات أن بعض المصابين بالخرف الذي تصاحبه مشكلات وعائية يكونون مصابين بداء الزهايمر كذلك.
لماذا يرتبط الخرف الوعائي بالزهايمر؟
وحسب موقع " مايو كلينك" فهناك تداخلا كبيرا بين الخرف الوعائي وبين الخرف الناتج عن الزهايمر، حيث يكون لدى أغلب الأشخاص الذين شُخصوا بالخرف الناتج عن الزهايمر مكون وعائي، وبالمثل فأغلب الأشخاص المصابين بالخرف الوعائي لديهم قدر من التغييرات الدماغية المصاحبة لداء الزهايمر.
ما أسباب الخرف الوعائي؟
ويحدث الخرف الوعائي جراء تلف الأوعية الدموية في المخ، ما يقلل قدرتها على إمداد المخ بما يحتاجه من الغذاء والأكسجين لأداء عمليات التفكير بفعالية، وتشمل الحالات الشائعة التي قد تؤدي إلى الخرف الوعائي الامور التالية:
جلطات المخ، إذ عادة تسبب جلطات المخ التي تسد شريان الدماغ مجموعة من الأعراض التي قد تشمل الخرف الوعائي، إلا أن بعض السكتات الدماغية لا تسبب أي أعراض ملحوظة، وتظل هذه السكتات الدماغية الصامتة قادرة على زيادة خطر الإصابة بالخرف، وفي حالات السكتات الدماغية الصامتة والظاهرة، يزداد خطر الإصابة بالخرف الوعائي بزيادة عدد السكتات الدماغية التي تحدث مع مرور الوقت، ومن أنواع الخرف الوعائي الذي يصيب بالعديد من السكتات الدماغية الخرف متعدد الاحتشاء.
نزيف المخ، ويَنتج نزيف المخ غالبًا عن ارتفاع ضغط الدم الذي يُضعف أحد الأوعية الدموية ما يؤدي إلى حدوث نزيف في الدماغ مسببًا تلفًا فيه، أو نتيجة لتراكم البروتين داخل الأوعية الدموية الصغيرة مع تقدم العمر ما يؤدي إلى ضعفها بمرور الوقت وهو ما يسمى بالاعتلال الوعائي النشواني الدماغي.
الأوعية الضيقة أو التالفة بشكل مزمن، إذ تؤدي الحالات المرضية التي تكون فيها الأوعية الدموية في الدماغ ضيقة أو أصابها ضرر طويل المدى إلى الخرف الوعائي، وتشمل تلك الحالات التآكل والاهتراء المرتبط بتقدم العمر وارتفاع ضغط الدم وتشيخ الأوعية الدموية غير الطبيعي أو تصلُّب الشرايين وداء السكري.
علاج الخرف الوعائي
وعن علاج الخرف الوعائي، فإنه يركز غالبًا على إداره الظروف الصحية وعوامل المخاطرة التي تساهم في الاصابة بالخرف الوعائي، حيث يمكن للتحكم في الظروف التي تؤثر على الصحة الاساسية للقلب والأوعية الدموية أن تُبْطئ من تفاقم الخرف، وربما أيضًا تمنع المزيد من الانخفاض في بعض الأحيان، وبالاعتماد على الحالة الفردية، قد يصف الطبيب الأدوية التالية:
- أدوية خفض ضغط الدم.
- أدوية تقليل مستوى الكوليسترول.
- أدوية السيولة ومنع الدم من التخثر.
- التحكم في سكر الدم.
تغيير نمط الحياة
و قد ينصح الطبيب بالتالى على الرغم من عدم ثبوت فعاليته بالنسبة للخرف الوعائي وهو:
أداء نشاط بدني بانتظام.
تناول الأطعمة الصحية.
الاحتفاظ بوزن طبيعي للجسم.
المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
شَغل الذهن بألعاب وألغاز وأنشطة جديدة، مثل تعلم الرسم أو الاستماع إلى نوع جديد من الموسيقى.
الحد من شُرب الكحوليات.
