هل يؤثر تغيير السعاة على مقدار النوم الذي نحصل عليه؟
مع بدء العمل بالتوقيت الشتوي، وجدت دراسة جديدة أن تحريك الساعات ساعة واحدة إلى الأمام في الربيع وساعة واحدة إلى الخلف في الخريف له تأثير كبير، ولكن قصير الأمد، على مدة النوم.
حللت الدراسة التي أجرتها جامعة بريستول، والتي نُشرت في مجلة أبحاث النوم، بيانات النوم من أجهزة مراقبة النشاط التي ارتداها 11800 شخص خلال تغييرات الساعة الربيعية والخريفية في الفترة من 2013 إلى 2015، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
تعد الدراسة فريدة من نوعها لأنها حللت النوم المقاس بشكل موضوعي لعدد كبير من الأشخاص في المملكة المتحدة المسجلين في بنك المملكة المتحدة الحيوي.
تأثير تغيير الساعة
من المعتقد بشكل عام أن الناس يفقدون ساعة من النوم في الربيع (عندما يتم تقديم الساعة ساعة واحدة) ويكسبون ساعة من النوم في الخريف (عندما يتم تقديم الساعة ساعة واحدة).
تشير الأبحاث السابقة أيضًا إلى أن الناس يحصلون على نوم أقل لمدة أسبوع تقريبًا بعد تغيير الساعة لأنهم يجدون صعوبة في التكيف مع الوقت الجديد.
ورغم أن هذه الدراسة الجديدة وجدت أن الناس ينامون أقل بنحو ساعة في اليوم الذي يتغير فيه التوقيت الربيعي مقارنة بالأيام السابقة واللاحقة، فإنهم لم يستفيدوا أو لم يتمكنوا من الاستفادة من ساعة النوم الإضافية الكاملة في الخريف.
والواقع أنهم لم يناموا أكثر من نصف ساعة بقليل مقارنة بأيام الأحد المحيطة.
ووجدت الدراسة أيضًا أن التأثير على النوم لبقية أيام الأسبوع يختلف حسب الجنس، إذ يميل الرجال إلى النوم أكثر في أيام الأسبوع بعد تغيير الساعة، على الرغم من أن هذا كان أكثر وضوحًا في الربيع.
ولكن هذا النمط من تعويض النوم لم يُلاحظ لدى النساء، فكثيرًا ما كن ينمن لفترة أقل في أيام الأسبوع بعد تغيير الساعة مقارنة بما كن ينمنه قبل ذلك. وقد يكون هذا بسبب معاناة النساء من مستويات أعلى من الأرق وصعوبات النوم، وأن هذه المشاكل تتفاقم بسبب تغير الساعة.
على الرغم من قصر مدة فقدان النوم الذي لوحظ خلال تغيير الساعة الربيعية في هذه الدراسة، إلا أنه له عواقب وخيمة على الصحة، حيث ارتبط فقدان ليلة واحدة فقط من النوم بتدهور الصحة العقلية والجسدية.
كما وجدت الأبحاث أن تغييرات الساعة نفسها مرتبطة بزيادة في النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحوادث المرور والاكتئاب.