مضاعفات الشلل فوق النووي التقدمي.. الإصابة بالتهاب الرئة أبرزها
مضاعفات الشلل فوق النووي التقدمي.. يرغب العديد من الأشخاص في معرفة مضاعفات الشلل فوق النووي التقدمي (PSP)، لاسيما الذين يعانون من الإصابة بهذا المرض أو ذويهم، والذي يعرف أيضًا بمتلازمة ستيل-ريتشاردسون-أولزيفسكي، وهو من الأمراض النادرة التي تؤثر على الدماغ وتتسبب في معاناة شديدة للمرضى.
ويتميز هذا الاضطراب بحدوث تدهورًا تدريجيَا في الحركة، وأيضًا بالتوازن، وكذلك بحركات العين، ويؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين به، ويتضمن تحديات صحية ونفسية كبيرة، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على مضاعفات الشلل فوق النووي التقدمي.
مضاعفات الشلل فوق النووي التقدمي
وعن مضاعفات الشلل فوق النووي التقدمي، تشير العديد من المصادر الطبية، ومنها ما ورد بموقع "مايو كلينيك" الطبي إلى أن مضاعفات الشلل فوق النووي التقدمي تتفاقم بمرور الوقت بسبب بطء وصعوبة حركة العضلات، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:
السقوط المتكرر
يعاني المرضى من ضعف في التوازن مما يزيد من احتمالية السقوط، والذي قد يتسبب في إصابات خطيرة مثل كسور العظام وإصابات الرأس.
ضعف التركيز البصري
ويجد المرضى صعوبة في تثبيت النظر على الأشياء، مما قد يؤدي أيضًا إلى حوادث وإصابات أثناء الحركة اليومية.
اضطرابات النوم
كما يصاحب الشلل فوق النووي التقدمي صعوبات في النوم، ما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والإفراط في النوم خلال النهار، وهو ما يؤثر على نمط الحياة اليومية ويزيد من الشعور بالإجهاد.
الحساسية من الأضواء الساطعة
فيما يشعر بعض المرضى بعدم القدرة على تحمل الضوء الساطع، مما يضيف عبئًا إضافيًا عليهم ويؤثر على راحتهم.
مشكلات البلع
و تتسبب هذه الحالة في صعوبة البلع، مما يعرض المرضى لخطر الاختناق أو استنشاق الطعام والسوائل إلى الرئتين، ما يعرف بالشفط، ويزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرئة.
التهاب الرئة
نتيجة لعملية الشفط، يعد التهاب الرئة من المضاعفات الشائعة والأكثر خطورة، وقد يكون هو السبب الرئيسي للوفاة لدى المصابين بالشلل فوق النووي التقدمي.
السلوكيات الاندفاعية
كما يعاني بعض المرضى من اندفاع في السلوك، مثلك محاولة الوقوف والتحرك دون انتظار المساعدة، مما يزيد من احتمالية السقوط والإصابات.
ويشار إلى أنه يمكن مساعدة المرضى على التكيف مع هذه المضاعفات، إذ يوصي مقدمو الرعاية الصحية باستخدام بعض الوسائل الوقائية، كتركيب أنبوب تغذية للمرضى الذين يواجهون مشكلات حادة في البلع؛ لتجنب مخاطر الاختناق.
كما ينصح باستخدام المشاية أو الكرسي المتحرك؛ لتقليل احتمالية السقوط والإصابات الناتجة عن ضعف التوازن.
عوامل خطر الإصابة بالشلل فوق النووي التقدمي
وبخصوص عوامل خطر الإصابة بالشلل فوق النووي التقدمي، تشير الدراسات إلى أن العمر يعد هو عامل الخطورة الأساسي المرتبط بالإصابة بهذا المرض؛ إذ يؤثر عادة على الأشخاص في أواخر الستينيات والسبعينيات، ويقل ظهوره لدى الأشخاص الأقل من سن الأربعين.
جدير بالذكر أن الشلل فوق النووي التقدمي يمثل تحديًا كبيرًا لمن يعانون منه ولذويهم، وبالرغم من عدم وجود علاجًا شافيًا لهذا المرض، ولكن الرعاية الطبية المتخصصة يمكنها أن تساعد المرضى على التعايش مع المضاعفات وتقليل المخاطر الناتجة عنها.