الخميس 14 نوفمبر 2024 الموافق 12 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما الفرق بين جلد الذات ولوم النفس؟.. أحدهما إيجابي والآخر سلبي

الثلاثاء 12/نوفمبر/2024 - 08:48 م
ما الفرق بين جلد
ما الفرق بين جلد الذات ولوم النفس؟


ما الفرق بين جلد الذات ولوم النفس؟.. كثيرًا ما يتم الخلط بين مفهومي جلد الذات ولوم النفس، على الرغم من اختلافهما، وفي هذا التقرير سنتعرف على الفرق بينهما وأنواع جلد الذات المختلفة وتأثيراتها النفسية.

ما الفرق بين جلد الذات ولوم النفس؟

وعن إجابة سؤال ما الفرق بين جلد الذات ولوم النفس؟، فحسبما ورد بموقع "لبيه" للصحة النفسية يعد جلد الذات شعورًا سلبيًا ينشأ غالبًا في أوقات الهزيمة والإحباط، إذ يسيطر الشعور بالفشل ويمنع الشخص من مسامحة نفسه أو التوصل إلى مصالحة داخلية.

ويتسم جلد الذات بالنقد القاسي للنفس، ومبالغة الشخص في التركيز على أخطائه وإنجازاته الناقصة، مما يؤدي إلى انغلاقه عن العالم الخارجي وصعوبة رؤيته للأمور بوضوح.

فيما يعتبر لوم النفس أو محاسبة النفس شعورًا إيجابيًا وناضجًا، وهذا الشعور يساعد الفرد على تقييم ذاته بموضوعية وصدق، إذ يقيم نقاط قوته وضعفه دون جرح أو مبالغة. 

ومن خلال هذا النوع من المحاسبة، يتمتع الشخص بالقدرة على مواجهة التحديات بشجاعة والعمل الجاد دون الاستمتاع بالمعاناة أو الانغلاق على نفسه، فهو يتعلم من أخطائه، ويستفيد من تجاربه السابقة بتخطيط سليم لمستقبله.

شخص يعاني من الشعور بالإحباط

أنواع جلد الذات

وعن أنواع جلد الذات، يتخذ جلد الذات أشكالًا متعددة تؤثر كل منها على جوانب معينة من حياة الشخص، ومن أبرز هذه الأنواع ما يلي:

جلد الذات النقدي

في هذا النوع، يمارس الفرد نقدًا مستمرًا وقاسيًا على نفسه سواء في أمور كبيرة أو بسيطة، فينتقد الشخص ذاته لدرجة يصعب معها التوقف عن التركيز على الأخطاء الصغيرة، مما يؤدي إلى إرهاق نفسي ويترك أثرًا سلبيًا على احترامه لذاته.

جلد الذات المهني

فيما يرتبط هذا النوع بالبيئة المهنية، إذ يشعر الفرد بأنه غير كفء أو غير قادر على تحقيق المهام المطلوبة فيميل إلى التقليل من قيمة إنجازاته المهنية، مهما كانت، ويشعر بأنها لا ترتقي للمعايير، وهذا السلوك يؤدي إلى الإرهاق المهني وفقدان الشغف تجاه العمل.

جلد الذات الاجتماعي

بينما يظهر جلد الذات الاجتماعي في العلاقات الشخصية، إذ يحمل الشخص نفسه مسؤولية أي فشل في العلاقات، ويشعره هذا بالسلبية تجاه نفسه، ويؤدي إلى الانعزال والانطوائية، مما يؤثر على قدرته في بناء علاقات إيجابية ومتوازنة مع من حوله.