ما علاقة كوفيد-19 بأمراض المناعة الذاتية والالتهابات الذاتية؟
خلال السنوات الأخيرة، وبعد تفشي جائحة كورونا، كان العلماء على موعد مع الكثير من الأبحاث، من أجل اكتشاف العلاقة بين كوفيد-19 وحالات صحية مختلفة وعديدة.
وقد أسفرت نتائج البحث عن أن مرض كورونا أو كوفيد-19 مرتبط بالعديد من الأمراض الأخرى، وأن هناك علاقة طردية بين الإصابة بكوفيد وهذه الأمراض.
وفي هذا السياق، ذكر موقع ميديكال إكسبريس، يرتبط مرض كوفيد-19 بخطر طويل الأمد للإصابة باضطرابات النسيج الضام المناعية الذاتية والالتهابية، وفقًا لدراسة نُشرت في JAMA Dermatology.
علاقة كوفيد-19 بأمراض المناعة الذاتية
أجرى الدكتور يون وو هيو، من كلية الطب بجامعة يونسي وونجو في كوريا الجنوبية، وزملاؤه، دراسة استعادية لفحص المخاطر طويلة الأمد للأمراض المناعية الذاتية والالتهابية الذاتية بعد الإصابة بمرض كوفيد-19.
شمل التحليل الأفراد الذين تأكدت إصابتهم بمرض كوفيد-19 من 8 أكتوبر 2020 إلى 31 ديسمبر 2022 (3145388 مريضًا) وضوابط شاركوا في الفحص الصحي العام في عام 2018 (3767039 ضابطًا) مع فترة مراقبة تزيد عن 180 يومًا.
وجد الباحثون أن كوفيد-19 كان مرتبطًا بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بالثعلبة البقعية، والثعلبة الشاملة، والبهاق، ومرض بهجت، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحمامية الجهازية، ومتلازمة سجوجرن، والتهاب الفقار اللاصق، والفقاع الفقاعي.
وقد أظهرت العوامل الديموغرافية، بما في ذلك الجنس بين الذكور والإناث، والعمر أقل من 40 عامًا، والعمر 40 عامًا فأكثر، ارتباطات متنوعة بخطر النتائج المناعية الذاتية والالتهابية الذاتية في تحليلات المجموعات الفرعية، كما لوحظ ارتفاع المخاطر أيضًا فيما يتعلق بالإصابة الشديدة بمرض كوفيد-19 والتي تتطلب دخول وحدة العناية المركزة، وفترة دلتا، وعدم التطعيم.
وقال المؤلفون: "إن فهم نقاط الضعف وأنماط الأمراض المحددة بين الفئات الفرعية المختلفة أمر بالغ الأهمية للتخفيف من التأثير الطويل الأمد للجائحة على الصحة العالمية".