دراسة: تناول جرعة يومية من فيتامين ب3 يقلل الالتهاب لدى مرضى الانسداد الرئوي المزمن
وجد باحثون في دراسة جديدة، أن جرعة منتظمة من فيتامين ب3 يمكن أن تقلل بشكل كبير من الالتهاب، لدى المرضى المصابين بالانسداد الرئوي المزمن.
مرض الانسداد الرئوي المزمن هو حالة رئوية طويلة الأمد، تؤدي إلى التهاب وتورم في مجاري الهواء، تسبب هذه الحالة تلفًا مستمرًا في الرئة يؤثر على التنفس ونوعية الحياة بشكل عام.
تقليل الالتهاب لدى مرضى الانسداد الرئوي المزمن
يحدث مرض الانسداد الرئوي المزمن بشكل شائع بسبب التعرض لفترات طويلة لمهيجات مثل الدخان أو الأبخرة أو الغبار أو المواد الكيميائية.
يظهر عادة في شكلين رئيسيين: انتفاخ الرئة، الذي يتلف الحويصلات الهوائية في الرئتين، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، الذي يتميز بالسعال المستمر وإنتاج المخاط.
تشير أحدث دراسة، نُشرت في مجلة Nature Aging، إلى أن تناول فيتامين ب3 يمكن أن يقلل من المؤشرات الحيوية الالتهابية في الرئة بنسبة تصل إلى 63٪.
شملت الدراسة 40 مشاركًا يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن ومجموعة ضابطة مكونة من 20 متطوعًا سليمًا. وعلى مدى ستة أسابيع، تلقى المشاركون إما 2 جرام من ريبوسيد النيكوتيناميد (شكل من أشكال فيتامين ب3) يوميًا أو دواء وهمي.
أظهرت النتائج انخفاضًا بنسبة 53٪ في الإنترلوكين 8 (IL-8)، وهو مؤشر رئيسي للالتهاب. بعد 12 أسبوعًا إضافيًا من العلاج بالفيتامين، زاد الانخفاض إلى 63٪.
كتب الباحثون، لقد عانت المجموعة المعالجة بفيتامين ب3 من انخفاض التهاب الرئة أثناء الدراسة.
وبصرف النظر عن تقليل الالتهاب، وجد الباحثون أيضًا فائدة إضافية لدى المرضى الذين تناولوا هذا الفيتامين، ارتفاع مستوى نيكوتيناميد أدينين ثنائي النوكليوتيد (NAD) في الدم.
NAD هو جزيء بيولوجي يقلل من علامات الشيخوخة، وهو أمر بالغ الأهمية للعديد من العمليات بما في ذلك استقلاب الطاقة الخلوية وإصلاح الحمض النووي.
مع تقدمنا في العمر، يبدو أننا نستقلب جزيئًا يُعرف باسم NAD، ويُرى فقدان هذا الجزيء أيضًا بعد تلف الحمض النووي، على سبيل المثال نوع الضرر المرتبط بالتدخين.
ونظرًا لأن المكمل الغذائي آمن وجيد التحمل سواء في الأشخاص الأصحاء من ذوي الرئة أو المرضى المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن، يوصي الباحثون باستخدامه كخيار علاجي محتمل في المستقبل، ومع ذلك يوصون بتأكيد النتائج في التجارب المستقبلية.