احذر الأطعمة شديدة المعالجة.. قد تساعد في الإصابة بالصدفية
ترتبط الأطعمة فائقة المعالجة بالعديد من المشكلات الصحية، وتشير دراسة جديدة إلى أن مرض الصدفية الجلدي المناعي الذاتي قد يُضاف إلى تلك القائمة.
خلص فريق بقيادة الدكتورة إميلي سبيديان، طبيبة الأمراض الجلدية في مستشفى هنري موندور في كريتيل، فرنسا، إلى أن نتائج هذه الدراسة أظهرت وجود ارتباط بين تناول الأطعمة فائقة المعالجة وحالة الصدفية النشطة.
نشر فريقها نتائجه في 27 نوفمبر في مجلة JAMA Dermatology.
تتكون الأطعمة فائقة المعالجة في الغالب من مواد مستخرجة من الأطعمة الكاملة، مثل الدهون المشبعة والنشويات والسكريات المضافة.
كما تحتوي على مجموعة متنوعة من المواد المضافة لجعلها أكثر لذة وجاذبية وثباتًا على الرف، بما في ذلك الألوان والمستحلبات والنكهات والمثبتات.
وتشمل الأمثلة المخبوزات المعبأة والحبوب السكرية والمنتجات الجاهزة للأكل أو الجاهزة للتسخين واللحوم الباردة.
أضرار الأطعمة فائقة المعالجة
وكما لاحظ فريق سبيديان، فإن تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بأمراض مختلفة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب الأمعاء.
وللتعرف على ما إذا كانت هذه الأطعمة لها أي تأثير على الصدفية، نظر سبيديان وزملاؤه في سجلات لأكثر من 18500 شخص شاركوا في قاعدة بيانات صحية فرنسية رئيسية. جاءت البيانات من أواخر عام 2021 حتى منتصف عام 2022.
كان إجمالي عدد المصابين بالصدفية 1825 شخصًا، وفي 802 حالة، اعتُبر المرض "نشطًا".
ومن بين أسئلة أخرى، سُئل الناس عن تناولهم للأطعمة فائقة المعالجة بالجرام يوميًا.
ووجد الباحثون أنه بعد تعديل عوامل خطر الصدفية الأخرى، كان الأشخاص المصابون بالمرض النشط أكثر عرضة بنسبة 36٪ لوضعهم ضمن الثلث الأعلى من تناول الأطعمة فائقة المعالجة يوميًا، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالصدفية مطلقًا.
لم تتمكن الدراسة من إثبات السبب والنتيجة، بل يمكنها فقط إظهار الارتباط.
ومع ذلك، ظلت النتيجة كما هي حتى بعد أن أخذ الفريق الفرنسي في الاعتبار العمر، وتناول الكحول، ومؤشر كتلة الجسم (تقدير الدهون على أساس الطول والوزن)، والأمراض الأخرى.
وقال سبديان وزملاؤه إن هذا يشير إلى أن ارتباط الأطعمة فائقة المعالجة بالصدفية قد يتجاوز ارتباط الأطعمة بالسمنة.