الأربعاء 11 ديسمبر 2024 الموافق 10 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد قد يوفر خيارات لعلاج الأمراض الالتهابية.. ما هو؟

الجمعة 29/نوفمبر/2024 - 07:30 م
الأمراض الالتهابية
الأمراض الالتهابية


يعتمد بقاء الخلايا في جسم الإنسان أو موتها تحت الضغط، من بين أمور أخرى، على الميتوكوندريا، وقد يوفر اكتشاف آليتها خيارات جديدة لعلاج الأمراض الالتهابية.

وقد أظهر العلماء في كلية الطب بجامعة فرايبورج أن التوقف المفاجئ لإنتاج الطاقة في الميتوكوندريا يمنع موت الخلايا الطبيعي أو ما يسمى بالموت الخلوي المبرمج ويؤدي بدلًا من ذلك إلى استجابة التهابية.

نُشرت نتائج هذا البحث في مجلة Immunity.

وقال البروفيسور دكتور أولاف جروس، رئيس الدراسة: "لقد وجدنا أن الميتوكوندريا توفر نوعًا من المساعدة في اتخاذ القرار: فهي تنظم ما إذا كانت الخلية تخضع لموت الخلايا المبرمج الصامت النظيف أو تطلق مواد رسولية مؤيدة للالتهابات".

وأضاف: "تساعدنا هذه النتائج على فهم أفضل لكيفية قيام الجسم بالحفاظ على التوازن بين حماية الخلايا وآليات الدفاع. وقد يفتح هذا آفاقًا جديدة لعلاج الأمراض الالتهابية".

تفاعل معقد

إن "المصدر العالمي للوقود" للنشاط الخلوي هو ATP (أدينوسين ثلاثي الفوسفات).

فإذا انخفض ATP في الميتوكوندريا بشكل حاد، فإن بروتينًا مهمًا لعملية موت الخلايا المبرمج، والمعروف باسم السيتوكروم سي، يظل محاصرًا في الميتوكوندريا ولا تموت الخلية، حتى لو تلقت الإشارة للقيام بذلك من الخارج.

وبدلًا من ذلك، تقوم الميتوكوندريا بتنشيط آليات تؤدي إلى استجابة التهابية، مما يضع الأنسجة في حالة تأهب ويجهزها لتهديد محتمل.

اكتشف الباحثون الآن أن "مستشعرًا" خاصًا في الخلايا، يُعرف باسم NLRP3، يتم تنشيطه عندما تتوقف الميتوكوندريا عن إنتاج الطاقة، ومع ذلك، هناك حاجة إلى إشارة ثانية من مناطق أخرى من الخلية لتنشيط مستشعر NLRP3.

تضمن هذه الآلية التي يطلق عليها "آلية الإشارتين" أن الالتهاب لا يبدأ إلا في حالة الخطر الشديد، وبالتالي حماية الخلايا السليمة، وهذا يمكّن الجسم من الاستجابة للتهديدات بطريقة مستهدفة وفي الوقت نفسه يمنع الالتهاب غير الضروري الذي قد يلحق الضرر بالأنسجة.

وقد يكون هذا الاكتشاف مفيدًا في علاج الأمراض التي تلعب العمليات الالتهابية دورًا فيها، مثل النقرس أو مرض السكري من النوع 2 أو الحالات الشديدة من كوفيد-19.

وفال جروس: "في المستقبل، يمكن تصميم أدوية خصيصا للميتوكوندريا أو تنشيط NLRP3 من أجل السيطرة بشكل أفضل على الالتهاب، ومن ناحية، لمنع تلف الأنسجة السليمة، ومن ناحية أخرى، لتعزيز الاستجابة المناعية للعدوى أو رفض السرطان من قبل الجهاز المناعي ".