الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

احذر النشر المنتظم على وسائل التواصل الاجتماعي.. قد يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية

الجمعة 06/ديسمبر/2024 - 04:30 م
وسائل التواصل الاجتماعي..
وسائل التواصل الاجتماعي.. أرشيفية


أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة لندن أن البالغين الذين ينشرون بشكل متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية مقارنة بأولئك الذين يشاهدون المحتوى بشكل سلبي.

بحثت الدراسة، التي نُشرت في مجلة أبحاث الإنترنت الطبية، في كيفية تأثير أنواع مختلفة من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للبالغين بمرور الوقت.

تفاصيل الدراسة

بعد تحليل بيانات أكثر من 15000 بالغ في المملكة المتحدة، تزيد أعمارهم عن 16 عامًا، والذين شاركوا في المسح الطولي في المملكة المتحدة، "فهم المجتمع"، وجد الباحثون أن النشر المتكرر على وسائل التواصل الاجتماعي كان مرتبطًا بزيادة مشاكل الصحة العقلية بعد عام.

ومع ذلك، فإن مجرد مشاهدة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن له نفس التأثير.

بالإضافة إلى ذلك، كان لدى أولئك الذين يشاهدون وينشرون بشكل متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي مستويات أعلى من مشاكل الصحة العقلية مقارنة بأولئك الذين نادرًا ما يستخدمونه، ولم تختلف النتائج حسب العمر أو الجنس.

قالت الدكتورة روث بلاكيت، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن النتائج تشير إلى أن أنشطة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي "النشطة"، وخاصة النشر، قد يكون لها تأثير أكثر أهمية على الصحة العقلية من الاستخدام "السلبي"، مثل مشاهدة المحتوى.

قد يكون هذا لأن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى تفاعلات سلبية أو يسبب القلق بشأن أحكام الآخرين. 

يسلط هذا الضوء على الحاجة إلى الوعي حول كيفية تأثير أنشطة وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة على الصحة العقلية.

تم قياس الصحة العقلية باستخدام درجات استبيان الصحة العامة (GHQ)، وهي مجموع ردود المشاركين على أسئلة حول صحتهم العقلية.

تم طرح 12 سؤالًا على المشاركين حول مواضيع، مثل ما إذا كانوا قد واجهوا مؤخرًا مشاكل في التركيز أو النوم أو الشعور بالتوتر. 

يتم تسجيل كل سؤال من 0 إلى 3، مما ينتج عنه درجة إجمالية من 0 إلى 36. تشير درجات GHQ-12 الأعلى إلى مستويات أعلى من الضائقة النفسية.

أولئك الذين نشروا يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي لديهم مشاكل صحية عقلية أكثر في العام التالي، وهو ما يعادل زيادة قدرها 0.35 نقطة في درجة GHQ.

وفي الوقت نفسه، سجل أولئك الذين شاهدوا ونشروا على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر 0.31 نقطة أعلى في GHQ في العام التالي، مقارنة بأولئك الذين نادرًا ما شاهدوا أو نشروا على وسائل التواصل الاجتماعي.

في حين أن هذه زيادات متواضعة في مشاكل الصحة العقلية، فإن البحث الجديد يؤكد على أهمية تطوير استراتيجيات للتخفيف من الآثار السلبية المحتملة "أوضحت الدكتورة بلاكيت أن "الأدلة تشير إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون له آثار إيجابية وسلبية على صحتنا العقلية، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات الكامنة وراء هذه الأنماط لتوجيه التدخلات والسياسات المستهدفة.

إن فهم هذه العوامل سيمكننا من تقديم إرشادات أفضل بشأن العادات الرقمية الصحية وإبلاغ شركات وسائل التواصل الاجتماعي وصناع السياسات بالجوانب المحددة لوسائل التواصل الاجتماعي التي تتطلب المزيد من الاهتمام.