تحديد الخلايا المتحولة التي تحارب السرطان وتساعد في علاجه
توصل باحثون إلى اكتشاف غير متوقع، وذلك في دراسة أجريت على المرضى الذين يعيشون مع الورم الميلانيني المتقدم.
هذا الاكتشاف يتعلق بالخلايا التائية المتحولة التي تساعد الورم على التهرب من الخلايا التائية المناعية الأخرى التي تحارب السرطان.
كشفت الدراسة أن خلايا CD8 + T ليست كلها حليفة في معركة الجسم ضد الخلايا السرطانية، وكان لدى المرضى الذين يعانون من الورم الميلانيني الشديد والذين لديهم مستويات متزايدة من خلايا CD8 + T الكابتة والتنظيمية نتائج بقاء أسوأ.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Immunology.
وحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال الباحثون: "في بعض المرضى المصابين بسرطان الجلد، تحارب خلايا T التنظيمية CD8 + استجابتنا المناعية وتهاجم خلايا T الأخرى التي تقاتل الأورام - إنها وظيفة بديلة، إلى جانب قتل الخلايا السرطانية".
وأضافوا أن هذه النتائج غير المتوقعة مهمة من الناحية السريرية للمساعدة في فهم أفضل لكيفية علاج هؤلاء المرضى الذين يعيشون مع الورم الميلانيني وأنواع أخرى من السرطان.
وأردفوا: "كان هدفنا هو معرفة مدى قدرة الجهاز المناعي على الاستجابة لسرطانات الميلانوما، من خلال أخذ عينات الدم من المرضى، استخدمنا تقنيات الخلية الواحدة عالية الدقة لفهم العلاقة بين الخلايا التائية CD8 + وتطورها في الدم والورم، أردنا أن نفهم كيف يمكن أن يكون ذلك مفيدًا سريريًا للتنبؤ بنتائج المرضى وكيفية استجابتهم للعلاجات المناعية".
وأشار الباحثون إلى أن خلايا CD8 + T هذه، التي تم تحديدها من خلال التعبير عن بروتينات KIR المثبطة، وجد مؤخرًا أنها تمتلك وظيفة تنظيمية في سياق أمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد والعدوى.
وقالوا: "إن هذه التحقيقات الجديدة تعمل على توسيع دور هذه الخلايا الكابتة المكتشفة حديثًا وارتباطها بانخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل عام لدى المرضى المصابين بالسرطان، مما يوفر نهجًا جديدًا محتملًا للعلاج المناعي من خلال استهداف هذه الخلايا".
العوامل المؤثرة
وقال الباحثون إن نظامنا المناعي لديه القدرة على زيادة أو تقليل عدد خلايا CD8 + وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على سبب وجود المزيد منها لدى بعض المرضى.
وأضافوا "لقد وجدنا بالفعل هذه المجموعة الفرعية من الخلايا التائية CD8 + في كل شخص - إنها مجرد مسألة تتعلق بنسبة ما نراه في الدم، نحن نعلم أنه مع تقدمنا في العمر، يميل عدد الخلايا التائية التنظيمية CD8 + إلى الارتفاع، كما تميل إلى الارتفاع عندما يكون هناك عدوى نشطة أو التهاب".
ومن خلال فهم أفضل لدور الخلايا التائية التنظيمية CD8 +، يأمل الباحثون أن تعمل النتائج على تحسين فعالية العلاجات المناعية، وتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعيشون مع الورم الميلانيني المتقدم.
كما أكد الباحثون على أهمية اختبار الخلايا التائية التنظيمية CD8 + في دم المريض للمساعدة في تحديد من قد يستفيد من علاجات السرطان الحالية والمستقبلية.