الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة الدهون في الفخذين.. ما العلاقة بينهما؟
اكتشف الباحثون أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون حول عضلات الفخذ، حتى لو لم يتناول الشخص سعرات حرارية إضافية أو لا يتجنب ممارسة الرياضة.
الأطعمة فائقة المعالجة مثل الحبوب والوجبات المجمدة والمشروبات الغازية والوجبات الخفيفة المعبأة لا ترتبط فقط بتراكم الدهون هذا، بل قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بهشاشة العظام في الركبة.
لمنع تراكم الدهون حول الفخذين، لا يكفي تجنب الحبوب فقط، يجب أيضًا الحد من الأطعمة الأخرى الشائعة فائقة المعالجة، مثل السمن والوجبات الخفيفة المعبأة والهوت دوج والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والحلوى والحلويات والبيتزا المجمدة والوجبات الجاهزة للأكل والخبز والكعك المنتج بكميات كبيرة.
تم تصميم الأطعمة المصنعة لتدوم لفترة أطول وتجذب المستهلكين بمذاقها الجذاب، وذلك بفضل مزيج مثالي من السكر والدهون والملح والكربوهيدرات التي تنشط نظام المكافأة في الدماغ.
وفي حين أنها قد تلبي الرغبات الشديدة، فقد أظهرت الدراسات أن الأطعمة فائقة المعالجة يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر السمنة والاضطرابات الأيضية.
تكشف أحدث دراسة قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية (RSNA) أن تأثيرات الأطعمة فائقة المعالجة قد تمتد إلى ما هو أبعد من زيادة الوزن، حيث تؤثر على تكوين العضلات وتزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة الدهون في الفخذين
فحص الباحثون العلاقة بين تناول الأطعمة فائقة المعالجة والدهون العضلية في الفخذ، مع التحقق من صحة النتائج من خلال عمليات مسح التصوير بالرنين المغناطيسي.
قالت المؤلفة الدكتورة زهرة أكايا في بيان صحفي، إن الجديد في هذه الدراسة هو أنها تبحث في تأثير جودة النظام الغذائي، وتحديدًا دور الأطعمة فائقة المعالجة فيما يتعلق بالدهون العضلية في عضلات الفخذ التي يتم تقييمها بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي.
وأضافت، أن هذه هي أول دراسة تصويرية تبحث في العلاقة بين جودة العضلات الهيكلية المستندة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي وجودة النظام الغذائي.
بحثت الدراسة في جودة النظام الغذائي لـ 666 فردًا كانوا جزءًا من مبادرة هشاشة العظام ولكنهم لم يصابوا بعد بهشاشة العظام، بناءً على تقييم التصوير بالرنين المغناطيسي.
أظهرت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأولئك الذين يستهلكون أطعمة معالجة للغاية علامات تلف العضلات أو تنكسها في الفخذين، حيث يتم استبدال الألياف العضلية الطبيعية تدريجيًا بالدهون. عندما تتلف عضلات الفخذ، يكون هناك خطر أكبر للإصابة بهشاشة العظام في الركبة وتطورها.
في فئة البالغين المعرضين لخطر الإصابة بهشاشة العظام في الركبة أو الورك ولكن غير المصابين بها، فإن تناول الأطعمة شديدة المعالجة يرتبط بزيادة الدهون في عضلات الفخذ.
وقد ظلت هذه النتائج صحيحة بغض النظر عن محتوى الطاقة الغذائية، أو مؤشر كتلة الجسم، أو العوامل الاجتماعية والديموغرافية، أو مستويات النشاط البدني.