الجمعة 27 ديسمبر 2024 الموافق 26 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تؤثر تغيرات إنتاج خلايا الدم على نتائج الإصابة بسرطان الدم؟

الأحد 08/ديسمبر/2024 - 03:00 ص
سرطان الدم
سرطان الدم


طور باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو وزملاؤهم أول خريطة شاملة للتغيرات الجذرية التي تحدث في نظام الدم على مدار حياة الإنسان.

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Methods.

وقد قام الفريق بقياس التعبير الجيني لأكثر من 58 ألف خلية جذعية مكونة للدم في سبع مراحل، من النمو الجنيني المبكر إلى الشيخوخة.

وقد وثقوا التغيرات المتسقة في أنواع خلايا الدم التي يتم إنتاجها استجابة للمتطلبات الوظيفية لكل مرحلة من مراحل الحياة.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، تتميز الفترة المبكرة قبل الولادة بإنتاج الخلايا النخاعية بعد الحمل: الخلايا البلعمية المقيمة في الأنسجة، والخلايا المناعية التي تلعب دورًا حاسمًا في دعم نمو الأعضاء المبكر، يليه نمو سريع في الثلث الثاني من الحمل يتطلب إنتاج خلايا الدم الحمراء لتوصيل الأكسجين القوي إلى جميع أنحاء الجنين.

عند الولادة، يحدث تحول إلى الخلايا الليمفاوية، وتلعب خلايا الدم البيضاء هذه دورًا مهمًا في ترسيخ المناعة مدى الحياة بعد التعرض المفاجئ للبيئة الخارجية ومسببات الأمراض الخاصة بها، وتظل الخلايا الليمفاوية مهيمنة طوال مرحلة الطفولة.

في مرحلة البلوغ، يتضاءل إنتاج الخلايا الليمفاوية، لكن إنتاج الخلايا النخاعية يتوسع مرة أخرى بمرور الوقت.

كما وجد الباحثون أن التغيرات في أنواع خلايا الدم على مدار العمر يمكن أن يكون لها آثار مهمة على سرطانات الدم.

قاموا بتصنيف خلايا سرطان الدم النخاعي الحاد حسب تشابهها مع التعبير الجيني للخلايا الجذعية في مراحل مختلفة من الحياة، واكتشفوا أن عمر الخلايا الجذعية الطبيعي الأكثر انعكاسًا لخلايا سرطان الدم في مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد يمكن أن يختلف على نطاق واسع، بغض النظر عن عمر المريض.

علاوة على ذلك، كان تشخيص المرضى الذين تعكس خلاياهم المصابة بسرطان الدم إنتاج خلايا الدم الشابة أسوأ كثيرًا من أولئك الذين تعكس خلاياهم المصابة بسرطان الدم إنتاج خلايا الدم القديمة. ويعتقد الباحثون أن خلايا السرطان قد تعيد برمجة نفسها لتكتسب صفات الجنين التي تجعلها أكثر عدوانية.

وقد توصلت التحقيقات الإضافية إلى تحديد سبعة جينات لعوامل النسخ التي تؤثر بقوة على ما إذا كانت خلايا سرطان الدم تبدو مثل خلايا الدم القديمة أو الشابة.

ومن المقرر إجراء دراسات مستقبلية لاختبار ما إذا كان المرض يستغل القدرة التكاثرية العالية لخلايا الدم الشابة لجعل سرطان الدم لدى المرضى أكثر فتكًا من خلايا الدم الأكبر سنًا والأقل قوة، كما يأمل الباحثون في إمكانية إعادة برمجة خلايا سرطان الدم في نهاية المطاف.

قال الدكتور هوجون لي، الذي قاد الدراسة مع الدكتور آر. جرانت رو: "إذا تمكنا من تطوير عقاقير تستهدف العوامل الرئيسية التي تدفع إنتاج خلايا الدم الشابة، فقد يعكس سرطان الدم إنتاج خلايا الدم القديمة ويصبح من السهل علاجه".