أسباب ضمور النخاع الشوكي.. عوامل هيكلية وجينية
أسباب ضمور النخاع الشوكي.. يعد ضمور النخاع الشوكي من الأمراض الوراثية النادرة التي تسبب تدهورًا تدريجيًا في العضلات؛ نتيجة خلل يصيب الخلايا العصبية الحركية في النخاع الشوكي، ويترتب على هذا الخلل ضعف عام في القدرة الحركية، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على أسباب ضمور النخاع الشوكي.
أسباب ضمور النخاع الشوكي
وعن أسباب ضمور النخاع الشوكي، فحسبما ورد بموقع" ويب طب" وتتنوع أسباب المرض بين عوامل هيكلية وأخرى جينية على النحو التالي:
الأسباب الهيكلية لضمور النخاع الشوكي
ترتبط الأسباب الهيكلية بعمل الخلايا العصبية الحركية في النخاع الشوكي، ففي الوضع الطبيعي، تتحرك العضلات استجابة للإشارات الصادرة من هذه الخلايا، ولكن في حالة الإصابة بضمور النخاع الشوكي، ويحدث تدهور في هذه الخلايا العصبية ؛ نتيجة نقص في بروتين الخلايا العصبية الحركية (SMN).
نقص بروتين الخلايا العصبية الحركية
يعمل هذا البروتين على الحفاظ على صحة الخلايا العصبية، وفي حال نقصه، تفقد الخلايا العصبية بنيتها ووظيفتها، مما يعوق وصول الإشارات الحركية من الدماغ إلى العضلات.
ضعف العضلات التدريجي
ومع غياب الإشارات العصبية، تتوقف العضلات عن الحركة، وتبدأ في الانكماش والضمور تدريجيًا، مما يؤدي إلى ضعف العضلات وفقدان القدرة على التحكم بها.
الأسباب الجينية لضمور النخاع الشوكي
وتعد العوامل الوراثية من الأسباب الرئيسية لضمور النخاع الشوكي، ووفقًا للإحصائيات، فإن أكثر من 94% من الحالات ترجع إلى طفرة جينية متماثلة في جين SMN1 المسؤول عن إنتاج بروتين الخلايا العصبية الحركية.
ويحدث ضمور النخاع الشوكي نتيجة لخلل وراثي متنحٍ، أي أن المريض يرث نسختين من الجين المتحور (واحدة من الأب والأخرى من الأم)، ويتمركز هذا الجين المتضرر على الكروموسوم الخامس.
وعند وجود الطفرة، لا يتمكن الجسم من إنتاج كميات كافية من بروتين الخلايا العصبية الحركية، مما يؤدي إلى تدهور الأعصاب وفقدانها قدرتها على تحفيز العضلات، وبالتالي يحدث الضمور.
عوامل خطر الإصابة بضمور النخاع الشوكي
وعن عوامل خطر الإصابة بضمور النخاع الشوكي، ينوه غالبية الأطباء المتخصصين إلى أنه لا توجد عوامل بيئية أو خارجية تسبب ضمور النخاع الشوكي، ولكن هناك عوامل قد تزيد من شدة المرض ومضاعفاته:
نمط الحياة الخامل
تساهم قلة النشاط البدني في حدوث مشكلات صحية إضافية، مثل:
- التهابات الجهاز التنفسي.
- وأيضًا الإمساك المزمن.
- وكذلك تقرحات الفراش الناتجة عن الاستلقاء لفترات طويلة دون حركة.
- فضلًا عن التعرض للأمراض المعدية
- بالإضافة إلى الإصابة المتكررة بالأمراض قد تضعف جهاز المناعة، مما يزيد من خطر المضاعفات الصحية.
سوء التغذية
- عدم اتباع نظام غذائي صحي يضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
- بجانب أن نقص الطاقة والعناصر الغذائية الأساسية قد يفاقم ضعف العضلات ويزيد من تدهور الحالة الصحية.
جدير بالذكر أنه بالرغم عدم وجود عوامل خارجية تسبب مرض ضمور النخاع الشوكي، إلا أن نمط الحياة الخامل وسوء التغذية قد يزيدان من شدة الأعراض والمضاعفات؛ لذا فالتشخيص المبكر والمتابعة الطبية المستمرة هما الأساس للتعامل مع المرض وتخفيف تأثيره على الحياة اليومية.