علاج مرض السرقة.. مزيج من النفسي والطبي
علاج مرض السرقة.. مرض هوس السرقة هو أحد الاضطرابات النفسية التي تثير قلق الاسر، إذ يعاني المصابون به رغبة متكررة في سرقة أشياء ليسوا بحاجة إليها، ورغم أن هذا المرض لا يتعلق بمنافع مادية، إلا أن تأثيراته على المصاب أسرته تكون عميقة، حيث يشكل تهديد لعلاقاته الاجتماعية والعائلية، بالإضافة إلى الأضرار النفسية التي يسببها هذا المرض، ويعتبر هوس السرقة اضطرابا نفسيا معقدا يتطلب الفهم والعلاج المتخصص، وبينما يعاني المصابون به صعوبة كبيرة في التحكم في دوافعهم، فإن التدخل العلاجي المناسب يمكن أن يساهم في تحسين حياتهم اليومية وتقليل تأثير هذا الاضطراب على علاقاتهم الشخصية والاجتماعية.
علاج مرض السرقة
وحسب موقع "مايو كلينك" فإن علاج هوس السرقة يتطلب مزيج من العلاج النفسي والعلاج الطبي، ويعد العلاج السلوكي المعرفي من أنجح أساليب العلاج، حيث يساعد المرضى على التحكم في دوافعهم وإعادة بناء أنماط سلوكهم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الأدوية لتعديل مستويات المواد الكيميائية في الدماغ، ما يساعد على تقليل الرغبة في السرقة.
كيف تتعامل مع مصاب بمرض السرقة؟
وإذا كنت تلاحظ أن أحد أفراد عائلتك يعاني هوس السرقة، فيجب أن تتعامل مع الموقف بحذر، ومن المهم أن تتجنب توجيه اللوم أو الاتهام للمريض، حيث أن هذا الاضطراب ليس نتيجة لسلوك سيء بل مشكلة نفسية تحتاج إلى فهم ودعم، ويفضل التحدث مع المريض بلطف وبطريقة غير اتهامية، مع تشجيعه على طلب المساعدة المتخصصة.
صفات مرضى داء السرقة
وعن صفات مرضى هوس السرقة، فإن المصابين بهوس السرقة يظهرون مجموعة من الصفات السلوكية التي قد تكون ملاحظة، والتي منها:
- السرقة دون حاجة حقيقية، إذ يميل الشخص إلى سرقة أشياء ليس لها قيمة عملية أو تفتقر إلى أهمية خاصة.
- السرقة في الأماكن العامة، مثل المولات أو المطاعم، حيث تكون الأغراض أقل مراقبة.
- سرقة أشياء من الأهل والأصدقاء، ففي بعض الحالات، قد يتسلل المصاب إلى ممتلكات المقربين منه.
- محاولة إعادة الأشياء المسروقة، وقد يسعى الشخص في بعض الأحيان لإرجاع الأشياء التي سرقها إلى أماكنها الأصلية بعد الشعور بالذنب.