كيفية تحسين نتائج علاج سرطان الكبد من خلال العلاج المناعي المعزز
لطالما كان علاج سرطان الكبد في بؤورة اهتمام العلماء والأطباء والباحثين، إذ يؤدي هذا المرض إلى وفاة الكثير من الأشخاص حول العالم.
دان جي دودا، هو المؤلف المراسل لورقة بحثية نشرت في مجلة Cancer Immunology Research، بعنوان "الجمع بين حصار CXCR4 وPD1 يعزز تنشيط الخلايا الشجيرية داخل الورم والاستجابات المناعية ضد سرطان الخلايا الكبدية".
ملخص الدراسة
وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس، لقد أحدث العلاج المناعي ثورة في إدارة السرطان، بما في ذلك أورام الكبد الخبيثة.
ومع ذلك، فإن الفوائد محدودة بسبب الآليات المتعددة لمقاومة العلاج، بما في ذلك نقص الخلايا الشجيرية، التي تلعب دورًا حاسمًا في النشاط المناعي من خلال المساعدة في تنشيط وتوجيه الخلايا المناعية الأخرى لمحاربة العدوى أو التهديدات.
سرطان الكبد
سرطان الكبد مرض ذو تشخيص سيئ، وعلى الرغم من الخيارات العلاجية المتعددة، بما في ذلك ظهور العلاج المناعي مؤخرًا كعلاج جهازي أولي، إلا أن النتائج تظل سيئة.
ومن المهم أن نلاحظ أن سرطان الخلايا الكبدية، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الكبد، أصبح الآن خامس سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يرتفع إلى المرتبة الثالثة بحلول عام 2040، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى التقدم في علاجه.
ركزت تقارير سابقة على بيئة الورم في سرطان الكبد ، بما في ذلك دور CXCR4، وهو مستقبل لـ CXCL12، والذي يساعد على إضعاف قدرة الجهاز المناعي على محاربة السرطان، مما يجعل من السهل على الورم أن ينمو وينتشر.
ومع ذلك، كان تثبيط CXCR4 وحده غير فعال إلى حد كبير في العديد من نماذج السرطان، مما يشير إلى أنه ينبغي اختبار استهداف CXCR4 بالاشتراك مع استراتيجيات أخرى.
في هذه الدراسة، تم اختبار حصار مركب لـ PD1، وهو بروتين على سطح الخلايا المناعية يمكنه قمع قدرة الجهاز المناعي على محاربة السرطان، وCXCR4.
اختبرت هذه الدراسة تأثير حجب CXCR4 بشكل خاص على العلاج المناعي القياسي المضاد لـ PD1 في نماذج سرطان الكبد.
وقد اختبرت أغلب الدراسات والتجارب السريرية السابقة AMD3100، وهو مضاد جزيئي صغير لـ CXCR4، والذي يتميز بنصف عمر قصير وآلية عمل معقدة.
استنتج الباحثون أن استخدام الأجسام المضادة ذات نصف العمر الطويل والخصوصية العالية من شأنه أن يساعد في توضيح العلاقة بين إشارات CXCL12/CXCR4 وبيئة سرطان الكبد، والحد من التأثيرات غير المستهدفة، وتحسين الفعالية.
أبرز النتائج
اكتشف الباحثون قدرة مضادات CXCR4 على إعادة برمجة البيئة المناعية "الباردة" لسرطان الكبد إلى بيئة مناعية "ساخنة" بسبب تأثيرها على الخلايا الشجيرية والفوائد عند دمجها مع مضادات PD1، وهو العلاج القياسي الحالي لمرضى سرطان الكبد.
وتوضح الدراسة أن الجمع بين مضادات CXCR4 ومضادات PD1 أكثر فعالية من مضادات PD1 وحدها في نماذج الفئران المصابة بسرطان الكبد وأن زيادة نشاط الخلايا الشجيرية تساهم في فعالية هذا العلاج المركب.
يرتبط هذا التأثير بزيادة تسلل وتنشيط الخلايا التائية السامة وإطالة فترة البقاء على قيد الحياة.
قد تساعد هذه الرؤى الجديدة حول دور CXCR4 في الخلايا الشجيرية في تحسين الكفاءة العلاجية للعلاج المناعي القياسي لسرطانات الكبد، حيث تكون الخلايا الشجيرية نادرة.