اكتشاف جديد قد يساعد في علاج السرطان.. ما هو؟
نجح فريق من العلماء والباحثين في اكتشاف طرق جديدة، قد تساعد في علاج السرطان، المسؤول عن وفاة ملايين الأشخاص حول العالم، من خلال العلاج المناعي.
في التفاصيل، نجح علماء من مركز نورث ويسترن ميديسين الطبي في تطوير طريقة لتحديد السيستين التفاعلية على مستضدات الببتيد داخل الجهاز المناعي، وهو التطور الذي قد يكون مفيدًا في العلاج المناعي للسرطان، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Nature Communications.
في حين أنه من المعروف أن معقد التوافق النسيجي الرئيسي من الفئة الأولى (MHC-I) يلعب دورًا محوريًا في تنظيم الاستجابات المناعية للسرطان، إلا أنه لا يُعرف الكثير عن تفاعل الببتيدات التي يعرضها معقد التوافق النسيجي الرئيسي من الفئة الأولى وكيفية تسخيرها للعلاجات المحتملة.
آلية عمل النظام المناعي
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال شياويو تشانج، المؤلف الرئيسي للدراسة: "عندما تصاب الخلايا بالفيروسات أو تصبح سرطانية، فإنها يمكن أن تنتج ببتيدات مشتقة من البروتينات الفيروسية أو المتحولة، يتعرف نظامنا المناعي، وخاصة الخلايا التائية، على هذه الببتيدات غير الطبيعية ويقضي على الخلايا المريضة".
في الدراسة، شرع تشانج وزملاؤه في فهم تفاعلية مستضدات الببتيد - المواد التي تحفز الجهاز المناعي في الجسم على إنتاج الأجسام المضادة - واستكشاف طرق لاستخدام المستضدات لاستنباط الاستجابات المناعية.
أولًا، قام الباحثون بتطوير مجسات جزيئية مصممة للتفاعل مع السيستين: وهي كتل بناء بروتينية موجودة داخل مستضدات الببتيد المعروضة على سطح جزيئات MHC-I.
وبعد ذلك، قام الباحثون باختبار المجسات على خطوط مختلفة من خلايا سرطان الدم البشري ووجدوا أن المجسات تفاعلت مع السيستين على العديد من مستضدات الببتيد المختلفة، مما أدى إلى إنتاج إشارات قابلة للقياس.
وأخيرًا، اختبر العلماء ما إذا كان المسبار قادرًا على تمييز خلايا اللوكيميا بنجاح، مما يسمح للخلايا المقاتلة المناعية بالتعرف عليها.
وبعد تمييز المسبار لخلايا اللوكيميا، حفز عملية تُعرف باسم البلعمة الخلوية المعتمدة على الأجسام المضادة، والتي يمكن أن تكون بمثابة استراتيجية محتملة لتحفيز موت الخلايا السرطانية.
وقال تشانج، وهو أيضًا عضو في مركز روبرت إتش لوري الشامل للسرطان بجامعة نورث وسترن: "هذا هو الابتكار الرئيسي - لم يتمكن العلماء أبدًا من استهداف ببتيدات المستضد بجزيئات صغيرة، لكننا أثبتنا جدوى هذا النهج".
وأضاف تشانج إن هذه النتائج قد تمهد الطريق لاستراتيجيات أكثر فعالية للعلاج المناعي.
وتابع تشانج: "في هذه الدراسة، حددنا أيضًا العديد من مستضدات الببتيد التي يتم التعبير عنها بشكل أكبر في الخلايا السرطانية مقارنة بالخلايا الطبيعية، ونحن نركز حاليًا على هذه المستضدات لتحديد جزيئات صغيرة أكثر تحديدًا يمكنها استهدافها، وفي المستقبل، نهدف إلى تسخير هذه الجزيئات الصغيرة المحددة للعلاج المناعي للسرطان".