متى يتكلم طفل التوحد؟.. اختلاف عن الأطفال الطبيعيين
متى يتكلم طفل التوحد؟، سؤال يشغل أذهان العديد من الأمهات والآباء الذين لديهم أطفال يعانون من اضطراب طيف التوحد، وفي ظل زيادة الوعي بهذا الاضطراب، تتباين حالات الأطفال بين من يكتسبون مهارات لغوية جيدة ومن يواجهون تحديات أكبر تمنعهم من التواصل بالكلام.
متى يتكلم طفل التوحد؟
وحسب موقع "ويب طب" فرغم التحديات التي تواجه أطفال التوحد في تطوير مهاراتهم الكلامية، فإن الدعم المبكر والمستمر يمكن أن يحقق نتائج ملموسة، كما أن فهم الفروق الفردية لكل طفل واعتماد أساليب مبتكرة وفعالة في التفاعل معه هي المفتاح لتحقيق التواصل وتحسين نوعية الحياة.
وتشير دراسات إلى أن تطور المهارات اللغوية عند أطفال التوحد يتم ببطء أكبر مقارنة بالأطفال الطبيعيين، وبينما يبدأ الطفل العادي بنطق كلماته الأولى بين عمر عام وعام ونصف، قد يتأخر طفل التوحد إلى عمر الثالثة أو أكثر، حسب حالته الفردية وظروفه البيئية.
وتتفاوت الحالات، حيث هناك أطفالا لا يتكلمون نهائيًا بينما ينطق آخرون كلمات بسيطة ويستخدمونها طوال حياتهم، ويساهم الدعم المكثف عبر جلسات التخاطب وتنمية المهارات في تحسين فرص هؤلاء الأطفال للتواصل.
كيف يمكن مساعدة طفل التوحد على الكلام؟
ولتطوير المهارات اللغوية لدى أطفال التوحد، يمكن اتباع الخطوات التالية:
تحفيز الطفل على التقليد، فتقليد الأصوات أو الحركات مثل التصفيق يساعد الطفل على تطوير مهاراته، والتشجيع المستمر يعزز ثقته بنفسه.
استخدام الغناء كوسيلة تعليمية، فالأطفال يحبون الأغاني ذات الإيقاع البسيط والمقاطع الموسيقية المشوقة، ويمكن التوقف أثناء الأغنية لتشجيع الطفل على إكمالها، ما يحفز التفاعل والنطق.
استغلال الأشياء المفضلة لدى الطفل، فإذا كان الطفل يحب لعبة معينة، فيمكن استخدام هذا الحب لتعزيز التواصل، ومنحه اللعبة بعد محاولته طلبها بالكلام يُعد طريقة فعالة لتحفيزه.
تقليل الاعتماد على الشاشات، فتقليل وقت مشاهدة التلفزيون أو استخدام الهواتف يتيح للطفل التفاعل بشكل أكبر مع الأشخاص من حوله، ما يعزز مهاراته اللغوية.
جلسات التخاطب المتخصصة، إذ تعد من أهم الأدوات لتنمية المهارات اللغوية والاجتماعية، وتوفر هذه الجلسات بيئة آمنة ومناسبة لتعليم الطفل وتطوير قدراته.
التفاعل مع البيئة المحيطة، والتفاعل الإيجابي والمستمر مع الطفل من قِبل الأسرة والمجتمع من العوامل الأساسية التي تسهم في تحسين مهاراته، وتوفر الألعاب التفاعلية والأنشطة اليومية فرصًا مثالية لتطوير المهارات اللغوية.