يولد طبيعيا ثم تتغير حالته.. ما هو التوحد المكتسب عند الطفل؟
نستعرض ضمن النقاط التالية، أبرز أعراض التوحد المكتسب عند الطفل، والتي لا يجب تجاهلها، حيث يفعل الطفل سلوكيات غير مرغوبة وتلفت انتباه المحيطين به، ولابد من مراجعة الطبيب في أسرع وقت لمعرفة الإجراءات الوقائية اللازمة، وتفادي مضاعفات الأعراض مبكرا.
ما هو التوحد المكتسب؟
يقول الدكتور عزالدين الزناد أخصائي الأطفال: إن التوحد المكتسب هو حدوث تراجع في تطور الطفل الطبيعي، حيث ينمو الطفل وتتطور مهاراته السلوكية، كما تتطور قدرته على التواصل والتفاعل مع من حوله بشكل جيد، إلا أنه مع الوقت يفتقد المهارة بشكل تدريجي أو سريع، وهنا يُطلق عليه التوحد التراجعي، وفي الغالب يُصيب الأطفال في عمر 18 شهرا تقريبا.
أعراض التوحد المكتسب
وعن أعراض التوحد المكتسب، ذكر أنها تشمل فقدان المهارات التي يكتسبها الطفل أثناء المرور بمراحل التطور الطبيعي، ويتوقف الطفل عن التحدي بعد نطق الكلمات أو يفتقد مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، كما يفقد بعض الأطفال المصابين بالتوحد المكتسب كليهما.
كيف تظهر سمات التوحد المكتسب؟
ويضيف أخصائي طب الأطفال: تظهر السمات عند فقدان القدرة على التواصل البصري، مع عدم الاستجابة عند مناداة الطفل باسمه، مشيرا إلى أن الطفل لا يظهر اهتماما لما حوله من الأشياء ويفضل الوحدة، كما يفقد القدرة على التعبير عن مشاعره أو فهم مشاعر الآخرين.
ويلفت طبيب الأطفال إلى أن من ضمن العلامات التي تكون دليلا على تعرض الطفل للتوحد المكتسب، هو تكرار الكلمات أو عبارات يسمعها من حوله، مع الاهتمام بأشياء محددة.
ويكشف طبيب الأطفال، أن الطفل يرتكب سلوكيات غير جيدة، من خلال رفرفة اليدين والدوران وهز الجسم، مع الشعور بالانزعاج الشديد، وهذا عند تغيير الروتين.
علاج التوحد المكتسب
وقال أخصائي طب الأطفال، إنه لا يوجد علاج نهائي للتوحد، ولكن تسهم بعض طرق العلاج في تحسين مهارات التواصل لدى الطفل والعمل على تقليل السلوكيات غير المرغوبة، كما يجب عرض الطفل على الطبيب عند اكتشاف الأعراض للتشخيص المناسب.
وتابع: الطبيب يشخص الحالة، عن طريق معرفة التاريخ الطبي للمريض، والفحص البدني اللازم، وتقييم المهارات مع إجراء فحص شامل للتوحد.