الأحد 29 ديسمبر 2024 الموافق 28 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

احذر الاستهلاك المنتظم للمواد الحافظة.. يؤدي إلى الإصابة بأمراض تنكسية عصبية

السبت 28/ديسمبر/2024 - 08:00 م
المواد الحافظة..
المواد الحافظة.. أرشيفية


تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على الصحة والوظائف الإدراكية العصبية، تشمل هذه المتطلبات متطلبات نمط الحياة الحديث المتغير، والتحول المتزايد في أنماط العمل، وزيادة السفر مما أدى إلى الطلب على الأطعمة الجاهزة ذات العمر الافتراضي الأطول. 

يتم تطوير الأطعمة وتصميمها لتناسب الثقافات، والراحة، والراحة في الاستهلاك.

لتلبية هذه المطالب، زاد استخدام المواد المضافة والمواد الحافظة والألوان الاصطناعية. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول هذه المواد لفترات طويلة يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الأساسية والآثار الضارة على الصحة الإدراكية العصبية. 

تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على ملونات اصطناعية وبنزوات ومحليات غير حرارية ومستحلبات، وقد ثبت أن جميعها تسبب آثارًا ضارة على الصحة العقلية، وانخفاض فترات الانتباه، وقضايا القلب والأوعية الدموية، واضطرابات التمثيل الغذائي، والتدهور الإدراكي العصبي على المدى الطويل.

ربط الباحثون هذه المواد الكيميائية بالإجهاد التأكسدي، والالتهاب العصبي، والتدخل في تخليق الناقل العصبي ونقل الأيونات. 

وأشارت الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن هذه المواد الكيميائية قد تتداخل أيضًا مع ميكروبات الأمعاء، مما يقلل بشكل غير مباشر من إنتاج النواقل العصبية المهمة.

تتحدث الأمعاء إلى الدماغ عبر العصب المبهم، ويؤدي اضطراب ميكروبات الأمعاء إلى إضعاف قنوات الأيونات ومستويات النواقل العصبية، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع.

الأطعمة فائقة المعالجة.. أرشيفية

ماذا يحدث إذا تناولنا المواد الحافظة بانتظام؟

عندما تحدثنا إلى الدكتور آشيش جوسار، استشاري طب الأعصاب، في مستشفى سيفي، مومباي، قال إن التعرض المزمن لهذه المواد بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى تدهور الإدراك العصبي، والذي يتجلى في الاكتئاب والقلق ونقص الانتباه والعدوانية والخرف.

بمرور الوقت، قد تساهم أنماط النظام الغذائي هذه في حالات تنكسية مثل مرض باركنسون والزهايمر وأشكال أخرى من الخرف. 

بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الأطعمة إلى تعطيل التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى خلل في الغدة الدرقية مع عواقب معرفية محتملة مدى الحياة، وخاصة عند الأطفال والبالغين.

من أجل الصحة على المدى الطويل، فإن اتباع نظام غذائي متوازن مع تناول غني بالخضروات الورقية الخضراء والفواكه الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية أمر ضروري.

ينبغي الحد من الأطعمة المحفوظة وتجنب اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء والمشروبات السكرية والأطعمة السريعة المقلية والكحول على المدى الطويل لتقليل المخاطر الصحية وتعزيز الصحة الإدراكية.