كيف يقلل النظام الغذائي من خطر الوفاة المبكرة؟
وجدت دراسة أن النظام الغذائي Planetary Health Diet، الذي يركز على الأطعمة النباتية غير المصنعة مع كمية معتدلة من اللحوم ومنتجات الألبان، يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 30%.
نُشرت الدراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، وقد أفادت أيضا بأن من الممكن أن يقلل هذا النظام الغذائي بشكل كبير من التأثير البيئي للشخص العادي، وفقًا لشبكة CBS News.
تفاصيل الدراسة
استخدم الباحثون بيانات صحية من أكثر من 200 ألف شخص مسجلين في دراسة صحة الممرضات الأولى والثانية ودراسة متابعة المهنيين الصحيين الذين أكملوا استبيانات غذائية كل أربع سنوات على مدى فترة 34 عاما.
تم بعد ذلك تقييم أنظمتهم الغذائية على أساس تناولهم لخمس عشرة مجموعة غذائية، بما في ذلك الحبوب الكاملة والخضروات والدواجن والمكسرات.
كان ذلك لتحديد مدى التزام المشاركين بالنظام الغذائي.
ووجدت الدراسة أن كل سبب رئيسي للوفاة، بما في ذلك أمراض القلب وأمراض الرئة والسرطان، انخفض لدى الأشخاص الذين التزمت أنظمتهم الغذائية بشكل وثيق بالنظام الغذائي الصحي الكوكبي (يُسمى أيضًا النظام الغذائي الكوكبي).
كانت هذه أول دراسة واسعة النطاق لتقييم الآثار الصحية للنظام الغذائي، والذي وجد الباحثون أنه يمكن أن يقلل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 29% واستخدام الأراضي بنسبة 51%.
وأشار العلماء إلى أن استخدام مساحة أقل من الأراضي أمر مهم لإعادة التحريج وخفض مستويات الغازات المسببة لتغير المناخ.
وقال والتر ويليت، أستاذ علم الأوبئة والتغذية في كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد: "إن تغير المناخ يضع كوكبنا على مسار الكارثة البيئية، ويلعب نظامنا الغذائي دورًا رئيسيًا".
وأضاف: "إن تغيير طريقة تناولنا للطعام يمكن أن يساعد في إبطاء عملية تغير المناخ. وما هو أكثر صحة للكوكب هو أيضًا أكثر صحة للبشر".
وتابع: "تظهر النتائج مدى الارتباط بين صحة الإنسان وصحة الكوكب. إن تناول الطعام الصحي يعزز الاستدامة البيئية، وهو أمر ضروري لصحة ورفاهية كل إنسان على وجه الأرض".
ماذا نأكل في الحمية الغذائية؟
يركز النظام الغذائي على زيادة استهلاك الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات، مع تقليل تناول السكريات الخام والمكررة واللحوم الحمراء، بحسب شبكة CBS News.
تم اقتراح هذا النظام الغذائي لأول مرة من قبل لجنة EAT-Lancet في عام 2019، وكان مصممو النظام الغذائي يأملون في معالجة كيفية إطعام عدد متزايد من السكان بشكل مستدام.
مكونات الخطة مشابهة للنظام الغذائي المتوسطي ويمكن تعديلها لتصبح نباتية بالكامل.