تحفيز الدماغ.. خطوات جديدة في إعادة تأهيل الرياضيين بعد جراحة الرباط الصليبي
أظهرت دراسة جديدة من جامعة إديث كوان أن للدماغ قد يكون المفتاح لإعادة الرياضيين إلى المسار الصحيح بعد إصابات، تعتبر إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي تدخلًا شائعًا للأشخاص الذين يعانون من إصابة الرباط الصليبي الأمامي، حيث تتطور أكثر من 75٪ من إصابات الرباط الصليبي الأمامي إلى الجراحة.
بعد جراحة الرباط الصليبي الأمامي، يعد إعادة التأهيل القائم على التمارين الرياضية حاليًا أفضل تدخل عملي لتحسين الوظيفة والعودة إلى الرياضة.
ومع ذلك، حتى مع إعادة التأهيل بالتمارين الرياضية، يكافح الأشخاص الذين يعانون من إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي لاستعادة قوة العضلة الرباعية الرؤوس والتنشيط الطوعي، كما قال زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة إديث كوان الدكتور مايلز مورفي.
بعد الجراحة الترميمية، فإن إحدى أكبر المشكلات التي يعاني منها المرضى هي ضعف العضلات. والمحرك الأكبر لهذا هو الدماغ، الذي يوقف في الواقع تقلص عضلات الساق المهمة ويؤدي إلى أن تكون إعادة التأهيل أقل فاعلية.
يبذل الدماغ قدرًا هائلًا من الجهد لوقف تقلص هذه العضلات، نعلم أنه في الأشخاص الذين لديهم فحص الرباط الصليبي الأمامي، على مدى فترة من الزمن، يبدأ الدماغ في الواقع في تجنيد أجزاء غير ذات صلة من الدماغ، مثل المراكز البصرية، للمساعدة في تنشيط عضلات الساق.
أكد الدكتور كيسي وايت، رئيس فريق ويست كوست إيجلز، والمؤلف المشارك وطبيب الطب الرياضي، على المخاوف طويلة الأمد التي دفعته والدكتور مورفي إلى ابتكار تدخل جديد.
في سابقة عالمية، أظهر الدكتور مورفي والدكتور وايف أنه من خلال وضع تيار كهربائي صغير (تحفيز التيار المباشر عبر الجمجمة) عبر الجزء من الدماغ المسؤول عن عضلات الساق أثناء قيام المرضى بتمارين إعادة التأهيل القياسية، يمكن الحفاظ على قوة العضلات أثناء تخفيف عمل الدماغ.
تفاصيل الدراسة
تسلط هذه الدراسة الضوء على خطوة مهمة إلى الأمام في معالجة الحواجز العصبية للتعافي بعد إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي.
ومن خلال استهداف تثبيط القشرة المخية، فإننا نمهد الطريق لاستراتيجيات إعادة تأهيل أكثر فعالية وكفاءة، والتي يمكن أن تساعد المرضى على استعادة القوة والوظيفة في وقت أقرب.
أظهر البحث، الذي نُشر الآن في مجلة BMJ Open Sport & Exercise Medicine، أن التحفيز الكهربائي للدماغ يبدو فعالًا في تحسين خلل القشرة الحركية الأولية بعد إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي؛ ومع ذلك، لا يزال الدكتور مورفي يراجع التأثير الطويل الأمد لهذا النوع من التدخل على التعافي من الإصابة والنتائج.
بينما تتوافر هذه الأنواع من الأجهزة بسهولة تجاريًا، يوصي الدكتور مورفي بأن يحصل المرضى على فحص رسمي للتأكد من أن الأجهزة آمنة للاستخدام الفردي، حيث لن يتمكن المرضى الذين لديهم قوقعة صناعية أو أجهزة تنظيم ضربات القلب أو غيرها من الأجهزة المزروعة من استخدام هذا النوع من التدخل.
