دراسة تحذر من مساحيق البروتين: قد تحتوي على معادن سامة تسبب السرطان
أصبحت مساحيق البروتين من العناصر الأساسية بين رواد الصالات الرياضية وعشاق الصحة كأداة موثوقة لبناء العضلات واللياقة البدنية وإدارة الوزن، ولكن هل هي آمنة للصحة على المدى الطويل؟
يكشف تقرير حديث عن حقيقة صادمة، وهو أن ما يقرب من نصف المنتجات التي تم اختبارها تحتوي على معادن سامة مرتبطة بالسرطان.
مساحيق البروتين وعلاقته بالإصابة بالسرطان
كشف تقرير دراسة حديث من مجموعة غير ربحية لسلامة المستهلك، Clean Label Project، أن 47٪ من مساحيق البروتين التي تم التحقيق فيها تحتوي على معادن ثقيلة بمستويات تتجاوز لوائح سلامة الأغذية الحكومية، مع أعلى الكميات في المنتجات النباتية والعضوية وبنكهة الشوكولاتة.
كتب الباحثون في التقرير، أن المنتجات العضوية أظهرت، في المتوسط، مستويات أعلى من تلوث المعادن الثقيلة، مع ثلاثة أضعاف الرصاص ومرتين كمية الكادميوم مقارنة بالمنتجات غير العضوية. كانت مساحيق البروتين النباتية مثيرة للقلق بشكل خاص، حيث أظهرت ثلاثة أضعاف الرصاص مقارنة بالبدائل القائمة على مصل اللبن، وتحتوي المساحيق بنكهة الشوكولاتة على أربعة أضعاف الرصاص أكثر من الفانيليا.
ولفهم خطورة الموقف، لا يعتبر أي مستوى من الرصاص آمنًا للاستهلاك البشري، كما أن الرصاص والكادميوم من المواد المسرطنة المعروفة. وقد أظهرت الدراسات أن التعرض لمستويات منخفضة من الرصاص يمكن أن يؤثر على النمو البدني والتطور العقلي لدى الأطفال، ويرتبط التعرض المزمن للكادميوم بأمراض الكلى والعظام والرئة.
وقالت جاكلين بوين، المديرة التنفيذية لمشروع Clean Label Project، إن الملوثات المعدنية الثقيلة تشكل مشكلة عالمية تتعلق بسلامة الغذاء، وتوجد هذه الملوثات في كل مكان تقريبًا، بما في ذلك الأشياء التي يتم تقديمها على أنها أغذية صحية.
وقد استندت النتائج إلى تحليل إجمالي 160 منتجًا تم شراؤها من 70 علامة تجارية من أفضل العلامات التجارية مبيعًا لمساحيق البروتين.
ومع ذلك، لم يتم الكشف عن أسماء العلامات التجارية في التقرير للحفاظ على العدالة والاتساق وتجنب تضارب المصالح المحتمل.
ويعتقد الباحثون أن نتائجهم بمثابة "جرس إنذار" ليس فقط للمستهلكين، بل وللمصنعين وتجار التجزئة، وبما أنه لا توجد لوائح فيدرالية شاملة تستهدف على وجه التحديد المعادن الثقيلة في المكملات الغذائية، فإنهم يحثون جميع أصحاب المصلحة على اتخاذ تدابير استباقية لضمان سلامة المنتج وحماية الصحة العامة.
انتقد مجلس التغذية المسؤولة (CRN)، وهي مجموعة صناعية تمثل مصنعي المكملات الغذائية، التقرير، مشيرًا إلى الافتقار إلى الشفافية في كيفية تحديد عتبات التلوث واختيار المنتجات. و
قالت أندريا وونغ، نائبة الرئيس الأول للشؤون العلمية والتنظيمية في مجلس التغذية المسؤولة (CRN)، في بيان لشبكة CNN: "بدون مثل هذا الوضوح، لا يمكن للمستهلكين وأصحاب المصلحة في الصناعة تقييم صحة الادعاءات بشكل كامل".
