الاكتئاب عند الأطفال والمراهفين.. اضطراب نفسي يحتاج إلى علاج
الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين.. يعد الاكتئاب من الاضطرابات النفسية الشائعة التي تؤثر على الأطفال والمراهقين، مثلما تصيب البالغين.
وبالرغم من أن فترات الحزن والإحباط تعد جزءًا طبيعيًا من الحياة، فإن استمرارها لفترة طويلة قد يشير إلى وجود مشكلة أكبر تتطلب تدخلًا متخصصًا؛ لذا هيا نتعرف خلال التقرير التالي على الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين.
الاكتئاب عند الأطفال والمراهفين
وعن الاكتئاب عند الأطفال والمراهفين، تشير الدكتورة ليزلي ميلر، طبيبة الأطفال النفسية، وطبيبة الأعصاب للأطفال الدكتورة جينيفر كاتزنشتاين من جامعة جونز هوبكنز، إلى أن الاكتئاب هو اضطراب في المزاج يتميز بشعور مستمر بالحزن أو الفراغ وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، كما أن هذا الاضطراب لا يقتصر على فئة عمرية معينة، ولكنه قد يكون أكثر تأثيرًا على الأطفال والمراهقين الذين يواجهون تحديات نموهم النفسي والاجتماعي.
ما هي علامات الاكتئاب عند الأطفال والمراهفين؟
وبخصوص إجابة سؤال ما هي علامات الاكتئاب عند الأطفال والمراهفين؟، توضح الدكتورة ليزلي ميلر أن الأعراض التي قد تشير إلى إصابة الطفل أو المراهق بالاكتئاب تشمل ما يلي:
- مشاعر الحزن أو اليأس المستمرة لأكثر من أسبوعين.
- وأيضًا فقدان الاهتمام أو الاستمتاع بالأنشطة اليومية.
- وكذلك حدوث تغيرات ملحوظة في الشهية والوزن.
- مع المعاناة من اضطرابات النوم، سواء في صورة أرق أو نوم مفرط.
- فضلًا عن صعوبة التركيز.
- بالإضافة إلى حدوث تغيرات في السلوك داخل الأسرة أو المدرسة، مثل تراجع الأداء الدراسي أو زيادة الخلافات.
- مع الاحساس بالتعب والإرهاق المستمر.
- وكذلك الشعور بالتهيج والغضب غير المبرر.
كيف يتم تشخيص الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين؟
وبشأن إجابة سؤال كيف يتم تشخيص الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين؟، تؤكد طبيبة الأطفال النفسية أن تشخيص الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين قد يكون تحديًا، إذ لا توجد اختبارات مخبرية دقيقة للكشف عنه؛ لذا يعتمد الأطباء على التقييمات النفسية المتعمقة.
وتنوه الطبيبة النفسية إلى أنه في أغلب الحالات ما يكون طبيب الأطفال هو الخطوة الأولى في رحلة التشخيص؛ إذ يقوم بإجراء تقييم أولي للأعراض وتحديد ما إذا كانت ناتجة عن اضطرابات أخرى مثل: انخفاض هرمونات الغدة الدرقية أو فقر الدم.
علاج الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين
وبخصوص علاج الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين، تذكر الدكتورة ليزلي ميلر، أنه في حال تم تشخيص الاكتئاب، يقدم أخصائي الصحة العقلية خطة علاجية تشمل العلاج النفسي، وفي بعض الحالات، قد يتم وصف الأدوية تحت إشراف طبي دقيق، منوهة إلى أهمية أن يكون الدعم الأسري والمدرسي متاحًا للطفل أو المراهق؛ إذ يلعب ذلك دورًا حاسمًا في تعزيز التعافي.
جديربالذكر أن الاكتئاب ليس مجرد حالة عابرة من الحزن؛ بل هو اضطراب يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأطفال والمراهقين؛ لذا فمن الضروري تعزيز الوعي المجتمعي حوله وتقديم الدعم اللازم لمن يعانون منه، كما أن التشخيص المبكر والتدخل العلاجي يمكن أن يحدثا فرقًا كبيرًا في حياة الطفل أو المراهق ومستقبله.
