السبت 18 يناير 2025 الموافق 18 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد قد يساعد في علاج سرطان الثدي| تفاصيل

السبت 18/يناير/2025 - 02:00 ص
سرطان الثدي
سرطان الثدي


اكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف، كيف تسهم مناطق بروتينية محددة في الإصابة بـسرطان الثدي

تركز دراستهم، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature، على ما يُعرف بمستقبلات هرمون الأستروجين، وهو بروتين مرتبط في أبحاث سابقة بتطور ما يقرب من 70% من جميع أورام الثدي.

وكما تحتاج الآلة إلى عناصر تحكم محددة لتعمل، فإن البروتينات مثل مستقبلات هرمون الأستروجين تتحكم في كيفية نمو الخلايا وسلوكها.

مستقبلات هرمون الأستروجين

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال سيتشون يانج، أستاذ مشارك في التغذية في كلية الطب وعضو مركز كيس الشامل للسرطان: "لقد وجدنا مفاتيح جزيئية غير معروفة سابقًا داخل مستقبلات هرمون الأستروجين، والتي على الرغم من مرونتها، تعمل معًا بدقة ملحوظة لتنسيق العمليات الخلوية".

وأضاف: "إن تغيير جزء واحد من البروتين قد يؤدي إلى إثارة سلسلة من ردود الفعل التي تؤثر على كيفية نمو خلايا سرطان الثدي".

وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستخدام نتائجهم في تطوير علاجات جديدة، فإن الاكتشاف يقدم للعلماء أدوات وأفكارًا جديدة تتجاوز سرطان الثدي، حيث تشارك مناطق البروتين المماثلة في العديد من الأمراض الأخرى.

سرطان الثدي

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان تشخيصًا على مستوى العالم، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 2.3 مليون حالة جديدة و670 ألف حالة وفاة في عام 2022، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وعلى الرغم من الفعالية الأولية للأدوية التي تستهدف مستقبلات هرمون الأستروجين، فإن العديد من المرضى يطورون في النهاية مقاومة، مما يجعل العلاجات غير فعالة.

قد يؤدي هذا الاكتشاف الجديد إلى علاجات أكثر فعالية ويساعد في تفسير سبب حدوث ذلك.

وقال يانج: "بدلًا من إغلاق مستقبلات هرمون الأستروجين ببساطة، قد يتم تصميم الأدوية المستقبلية لاستهداف هذه المفاتيح المكتشفة حديثًا، مما يوفر طرقًا جديدة للتحكم في كيفية عمل البروتين".

استخدم فريق البحث أدوات تشتت الأشعة السينية ذات الزاوية الصغيرة والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي من Advanced Photon Source في مختبر Argonne الوطني ومصدر الضوء السنكروتروني الوطني الثاني لدراسة تبديلات البروتين بتفاصيل غير عادية.

وشمل التعاون باحثين من جامعة ولاية أريزونا وجامعة ولاية أوهايو. وجاء الدعم الإضافي من المعاهد الوطنية للصحة والجمعية الأمريكية للسرطان ومؤسسة ماري كاي آش.

قال مارك تشانس، مدير مركز تحليل البروتينات وعلم المعلومات الحيوية في كلية الطب: "يسلط عمل يانج الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا المتطورة والعمل الجماعي للإجابة على الأسئلة العلمية الكبرى، وتسمح لنا هذه المرافق الوطنية بإحراز تقدم كبير من شأنه أن يقود إلى علاجات جديدة للسرطان".