دراسة: التنمر مرتبط بالقلق والاكتئاب لدى المراهقين
توصلت دراسة جديدة كبرى أجراها خبراء من جامعة مانشستر إلى أن التنمر له تأثير سلبي كبير على الصحة العقلية للمراهقين - وخاصة الأولاد - وسلطت الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات وقائية أكثر فعالية في المدارس.
أظهر البحث، الذي استخدم بيانات #BeeWell من أكثر من 26000 شاب تم متابعتهم من سن 12/13 إلى 14/15، أن التنمر له تأثير عميق على الصحة العقلية وهو عامل رئيسي يساهم في تفاقم الأعراض مثل القلق والاكتئاب لدى المراهقين، وهذا يسلط الضوء على أهمية معالجة التنمر لحماية رفاهية الشباب.
نُشرت الدراسة في مجلة الشباب والمراهقة.
هناك اختلافات واضحة في كيفية تأثير التنمر على الأولاد والبنات. بالنسبة للأولاد، أدت مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب إلى زيادة احتمالية التعرض للتنمر في وقت لاحق. بالنسبة للفتيات، أدى التنمر إلى انخفاض لاحق في الصداقة والدعم الاجتماعي.
وتؤكد النتائج على أهمية العلاقات الإيجابية بين الأقران - وخاصة بالنسبة للفتيات - كعامل وقائي ضد مشاكل الصحة العقلية، وتشير الدراسة إلى أن الدعم الاجتماعي يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض الداخلية.
إن التنمر قضية صعبة الحل، ويؤكد البحث أن هذا يتطلب نهجًا يشمل المدرسة بأكملها ويشمل الأطفال والآباء والمعلمين.
تحتاج المدارس إلى تنفيذ برامج شاملة لمكافحة التنمر تعالج الاحتياجات المحددة لكل من الأولاد والبنات، والتركيز على بناء علاقات إيجابية بين الأقران وتقديم الدعم لأولئك الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.
وتؤكد هذه الدراسة على أنه من الضروري أن تخصص هيئات التعليم والصحة والحكومة موارد كافية لجعل برامج الوقاية هذه واسعة النطاق وفعالة، ومن خلال فهم هذه العلاقات المعقدة، يمكن إنشاء بيئات أكثر أمانًا ودعمًا للمراهقين.
وفقًا للباحثين، يجب على الآباء أيضًا أن يكونوا على دراية بتأثير التنمر على الصحة العقلية لأطفالهم وأن يكونوا استباقيين في دعم صداقات أطفالهم.
يقول الدكتور تشي تشي تشنغ، المؤلف الرئيسي، إن البحث يوفر أدلة جديدة مهمة حول التأثير المدمر للتنمر على الصحة العقلية للمراهقين، هناك حاجة ملحة لتدخلات فعالة تعالج التحديات الفريدة التي يواجهها الأولاد والبنات خلال فترة نمو حرجة في حياتهم.