فوائد تناول الكركم بعد التمارين الرياضية الشاقة.. بينها تخفيف التهاب العضلات
في دراسة جديدة نُشرت في مجلة الجمعية الدولية للتغذية الرياضية، وجد الباحثون في مجموعة Epi4Health في جامعة كاتالونيا المفتوحة (UOC) أن الكركم ومنتجاته ذات الصلة، مثل الكركمين، قد تكون قادرة على تقليل تلف العضلات والالتهاب في الجهاز العضلي الهيكلي بعد ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
لقد أثبتت مئات الدراسات العلمية فوائد الكركمين وإمكاناته، وخاصة فيما يتعلق بخصائصه. في الواقع، يُعرف هذا المكمل بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، ومع ذلك، فإن مساهمة الخبراء الجديدة هي تأكيد هذه النتائج في مجال الرياضة من خلال مراجعة الأدبيات العلمية.
كان الهدف من هذه الدراسة تقييم الأدلة العلمية فيما يتعلق بفعالية الكركمين في التخفيف من تلف العضلات الناجم عن التمارين الرياضية، مثل إصابات ألياف العضلات والألم وانخفاض القوة، وتحديد قدرته على خفض علامات الالتهاب، وتحسين إدراك الألم وتسريع تعافي العضلات عند تناوله من قبل المشاركين المدربين.
فوائد الكركمين
وفقًا للمؤلفين، فإن الفوائد المحتملة للكركمين تشمل التخفيف من ومكافحة العديد من القضايا، مثل التهاب العضلات الموضعي والالتهاب الجهازي، فضلًا عن الضرر التأكسدي الناتج عن زيادة إنتاج الجذور الحرة أثناء التمارين البدنية وآلام العضلات، وبالتالي تحسين الإدراك الذاتي للفرد للألم ونطاق حركة مجموعة العضلات المصابة.
على وجه التحديد، يقدر الخبراء أن تناول الكركمين يوميًا بمقدار 1-4 جرام يكفي للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة للاستمتاع بهذه الفوائد، وخاصة فيما يتعلق بالتمرينات اللامركزية، والتي تميل إلى أن تكون الأكثر ضررًا للرياضيين.
يعتمد الاستخدام الفعال للكركمين على عوامل مثل الجرعة والتوافر البيولوجي ووقت الاستهلاك، حيث يبدو أن الفوائد الأكثر أهمية تنجم عن استهلاك ما بعد التمرين.
الامتصاص وملامح المريض
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الفوائد المثبتة، أكد الخبراء أن العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار تشمل التأثيرات الهرمونية وخصائص المريض أو المستهلك الفردية، بالإضافة إلى وقت تناوله والصيغة الدقيقة المستخدمة.
حذر الخبراء من أنه على الرغم من أن كل هذه الدراسات تظهر إمكانات الكركم كمكمل للرياضيين، إلا أن المزيد من البحث، مع عينات أكبر، مطلوب من أجل تأكيد وتعزيز هذه النتائج.
وخلص الباحثون إلى أن، الكركمين يمكن أن يعزز بشكل كبير من صحة أولئك الذين يمارسون تدريبات بدنية منتظمة.
بل قد يلعب دورًا مهمًا في تقليل المؤشرات الحيوية للالتهابات وتحسين قدرة مضادات الأكسدة، من بين فوائد صحية أخرى، محذرين من أن المزيد من البحث في التركيبة والامتصاص والتوافر البيولوجي وعوامل أخرى لا يزال ضروريًا لتقييم التأثيرات الموصوفة بشكل صحيح.