دراسة: العضلات الدهنية قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب

توصلت دراسة حديثة إلى أن الدهون المخزنة في العضلات يمكن أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية، وهذا يمكن أن يزيد من خطر دخول المستشفى أو الوفاة بسبب أمراض القلب، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم.
وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى بريغهام والنساء في الولايات المتحدة ونشرت في مجلة القلب الأوروبية.
ووجد الباحثون أنه مقابل كل زيادة بنسبة واحد في المائة في الدهون العضلية، هناك زيادة بنسبة اثنين في المائة في خلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية وزيادة بنسبة سبعة في المائة في أمراض القلب الخطيرة.
وخلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية هو حالة تبدأ فيها الأوعية الدموية الصغيرة في القلب في الخلل.
تفاصيل الدراسة
وتقول الدراسة إن المقاييس الحالية مثل مؤشر كتلة الجسم أو محيط الخصر ليست كافية لتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب بدقة لجميع الناس.
قالت فيفياني تاكيتي، الباحثة الرئيسية ومديرة مستشفى بريغهام والنساء، إن السمنة هي الآن واحدة من أكبر التهديدات العالمية لصحة القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك فإن مؤشر كتلة الجسم - وهو المقياس الرئيسي لدينا لتحديد السمنة وعتبات التدخل - لا يزال مؤشرًا مثيرًا للجدل ومعيبًا لتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية، وهذا صحيح بشكل خاص عند النساء، حيث قد يعكس مؤشر كتلة الجسم المرتفع أنواعًا أكثر "حميدة" من الدهون.

وأوضحت تاكيتي أن الدهون المخزنة في العضلات يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب وتغيير عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز، وبالتالي، تؤدي إلى مقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي. وهذا يؤدي في النهاية إلى إتلاف الأوعية الدموية، بما في ذلك الأوعية التي تغذي القلب.
وقالت تاكيتي، إنه يمكن العثور على الدهون بين العضلات (المخفية داخل العضلات) في معظم العضلات في الجسم، ولكن كمية الدهون يمكن أن تختلف على نطاق واسع بين الأشخاص المختلفين.
وفي الدراسة، فحص الباحثون ما يقرب من 670 شخصًا ليس لديهم دليل على مرض الشريان التاجي الانسدادي، وتم تقييمهم في المستشفى من أجل آلام الصدر وضيق التنفس.
قام الباحثون بحساب الدهون المخزنة في العضلات من خلال نسبة الدهون بين العضلات إلى إجمالي العضلات بالإضافة إلى الدهون، وأطلقوا عليها "نسبة العضلات الدهنية.
وقال الباحثون، إن زيادة الدهون بين العضلات مرتبطة بـ (خلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية) والنتائج القلبية الوعائية السلبية بشكل مستقل عن مؤشر كتلة الجسم وعوامل الخطر التقليدية.