دراسة: استبدال اللحوم ببدائل نباتية يقلل من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار والوزن
أظهرت دراسة أجراها باحث من جامعة غرناطة بالتعاون مع جامعة كاستيا لا مانشا وجامعة فرانسيسكو دي فيتوريا أن استبدال استهلاك اللحوم ببدائل نباتية تحاكي منتجات اللحوم من شأنه أن يقلل من الكوليسترول الكلي (6٪) وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (12٪) وحتى وزن الجسم (1٪) على المدى القصير (من أسبوع إلى ثمانية أسابيع).
تم نشر نتيجة البحث، بقيادة روبين فرنانديز رودريجيز، باحث ما بعد الدكتوراه في المجموعة التي يرأسها البروفيسور جوناتان رويز رويز، من كلية علوم الرياضة بجامعة غرناطة ومدير معهد أبحاث الرياضة والصحة الجامعي (iMUDS)، في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية تحت عنوان "بدائل اللحوم النباتية وصحة القلب والأيض: مراجعة منهجية وتحليل تلوي.
تفاصيل الدراسة
قام الباحثون بتحليل ثمانية تحقيقات سابقة تضمنت بيانات من سبع تجارب سريرية عشوائية قامت بتقييم تدخلات مختلفة على أساس استبدال استهلاك اللحوم ببدائل نباتية، تم صياغتها باستخدام البروتينات المستخرجة من الفطريات والخضروات و/أو البقوليات، وتم تطبيقها على إجمالي 369 شخصًا بالغًا خاليين من أمراض القلب والأوعية الدموية.
هذه هي أول مراجعة منهجية وتحليل تلوي يهدف إلى تحديد فعالية استبدال اللحوم ببدائل نباتية يمكننا العثور عليها في السوق اليوم من حيث صحة القلب والأيض، والتي، بعد الفيلم الوثائقي الأخير المستند إلى المقال الذي كتبه البروفيسور سي جاردنر من جامعة ستانفورد، تستمر في زيادة شعبيتها في المجتمع.
النتائج، على الرغم من حقيقة أن القليل من الدراسات استكشفت آثارها، تؤكد الفوائد المحتملة لصحة القلب والأيض من استبدال استهلاك اللحوم بهذه البدائل النباتية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المنتجات تحاكي اللحوم في الخصائص الحسية (الملمس والرائحة والنكهة) وفي التركيب الغذائي، وبالتالي، يمكن اعتبارها خطوة سابقة للانتقال نحو أنظمة غذائية تعتمد على الخضروات دون التخلي عن "تجربة استهلاك اللحوم".
ومن المهم أيضًا التأكيد على أن هذه التأثيرات قد تكون أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من الكوليسترول أو ملف صحي أضعف للقلب والأيض، ويمكن استخدامها كخطوة أولية نحو الانتقال إلى نظام غذائي قائم على النباتات بشكل أكبر، مما يقلل من استهلاك منتجات اللحوم، الأمر الذي من شأنه أن يجلب فوائد ليس فقط لصحة الناس ولكن أيضًا للبيئة.
تمثل الدراسة تقريبًا أوليًا لكيفية تأثير استبدال استهلاك اللحوم ببدائل نباتية علينا وتسلط الضوء على الحاجة إلى المزيد من الدراسات التي تقيم البدائل النباتية المختلفة والأحدث في معايير صحية مختلفة لمعرفة كيف تؤثر على صحة الإنسان على المدى الطويل.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون من المثير للاهتمام معرفة التأثير الذي قد تحدثه على البيئة.
