الخميس 06 فبراير 2025 الموافق 07 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تزيد الأمراض النادرة خطر الوفاة بسبب كوفيد-19؟

السبت 01/فبراير/2025 - 09:00 ص
كوفيد19
كوفيد19


حددت دراسة أجريت على مستوى إنجلترا على أكثر من 58 مليون شخص 8 أمراض نادرة تحمل مخاطر متزايدة بشكل كبير للوفاة المرتبطة بكوفيد-19 بين الأفراد الذين تم تطعيمهم بالكامل.

يدعو هذا البحث المهم إلى إدراج الأمراض النادرة بشكل أفضل في استراتيجيات الصحة العامة، بما في ذلك التخطيط للوباء في المستقبل، وسياسات التطعيم.

نُشر البحث في مجلة The Lancet Digital Health.

تاريخيا، تم إهمال الأمراض النادرة في الأبحاث، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص البيانات واسعة النطاق.

هذا يعني أن الأشخاص الذين يعيشون مع حالات نادرة غالبًا ما يكافحون للحصول على العلاج والدعم الذي يحتاجون إليه.

بالإضافة إلى ذلك، تم تجاهل مرضى الأمراض النادرة في التخطيط الصحي العام، على سبيل المثال، خلال فترات الإغلاق بسبب كوفيد-19، استبعدت قائمة الحماية في المملكة المتحدة معظم الأمراض النادرة، وفشلت في حماية الأفراد المعرضين للخطر بشدة.

يسعى باحثون في جامعة لندن وجامعة جلاسكو إلى تسخير قوة البيانات المرتبطة على نطاق واسع، لاكتشاف رؤى جديدة حول الأمراض النادرة.

باستخدام السجلات الصحية الإلكترونية المرتبطة، قاموا بالتحقيق في انتشار الأمراض النادرة بين السكان، والمخاطر التي قد يشكلها كوفيد-19 على الأشخاص المصابين بهذه الحالات.

وقد اكتشف الباحثون 8 أمراض نادرة مرتبطة بزيادة خطر الوفاة بسبب كوفيد-19، ووجدوا أن الأشخاص المصابين بأمراض نادرة كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب كوفيد-19 بنحو 5 مرات مقارنة بالسكان بشكل عام.

كانت الحالات التي تحمل أعلى خطر هي اضطرابات العقم وأمراض الكلى.

وقد تساهم ندرة بعض الأمراض في نقص البيانات الشاملة بسبب الانتظار الطويل للتشخيص.

وبما أن فترة الدراسة تمتد على "موجتين" من الوباء، فمن الصعب فك تشابك تأثيرات متغيرات كوفيد-19 المختلفة، فضلًا عن الأعراض المتداخلة في أمراض متعددة.

ومع ذلك، تستفيد هذه الدراسة من إحدى نقاط القوة الفريدة التي يتمتع بها نظامنا الصحي، والتي تتمثل في تغطية البيانات التفصيلية على مستوى السكان في السجلات الصحية الإلكترونية والتنوع في التمثيل، مما يسلط الضوء على التفاوتات الصحية الكبيرة التي تواجهها مجموعات عرقية محددة حيث كانت بعض الأمراض النادرة شائعة بشكل غير متناسب.

هذه أيضًا هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء تحليل على العديد من الأمراض النادرة، وتأثير كوفيد-19 على الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الحالات، وهي لحظة تاريخية لأبحاث الأمراض النادرة.

إن العيش مع مرض نادر قد يكون تحديًا كبيرًا، بدءًا من التشخيص الصعب وحتى المواعيد المتواصلة لإدارة الصحة والرفاهية.

لكن هذه النتائج تملأ فجوة معرفية حرجة، وتؤكد على قوة بيانات السجلات الصحية الإلكترونية في تسليط الضوء على انتشار الأمراض النادرة ونتائجها.