الثلاثاء 04 فبراير 2025 الموافق 05 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد للاستجابة المناعية الدائمة في السرطان والأمراض المزمنة

الثلاثاء 04/فبراير/2025 - 01:00 ص
السرطان
السرطان


غالبًا ما تؤدي الأمراض طويلة الأمد مثل السرطان والالتهابات المزمنة إلى إرهاق الجهاز المناعي، حيث تفقد الخلايا التائية التي تدافع عنه في الخطوط الأمامية قدرته على العمل بشكل فعال.

وقد حددت الأبحاث نوعًا نادرًا من الخلايا المناعية، تسمى الخلايا التائية الشبيهة بالجذع، والتي تحمل مفتاح الحفاظ على الاستجابات المناعية القوية طويلة الأمد.

كشفت الدراسة التي نُشرت في مجلة Science Immunology أن قدرة هذه الخلايا الجذعية على التحمل تتغذى على بروتين يسمى ID3، والذي يعبر عنه جين يحمل نفس الاسم.

تتمتع هذه الخلايا التائية ID3+ بقدرة فريدة على تجديد نفسها ومقاومة الإرهاق، مما يمنحها القدرة على دعم الاستجابات المناعية لفترة أطول بكثير من الخلايا التائية الأخرى التي لا تعبر عن ID3.

قالت كاتارينا جاجو دا جراسا، إن البحث يسلط الضوء على كيفية قدرة الخلايا التائية ID3+ على التغلب على أحد أكبر التحديات في علاج الأمراض المزمنة، استنزاف المناعة.

مقاومة الإرهاق

وقال جاجو دا جراسا، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة: "تتمتع الخلايا التائية ID3+ بالقدرة المذهلة على مقاومة الإرهاق والحفاظ على استجابة مناعية قوية بمرور الوقت، مما يجعلها فعالة بشكل خاص في مواجهة الالتهابات المزمنة أو السرطان".

علاجات محسنة

ووجد البحث أيضًا أن إشارات معينة في الجسم يمكن أن تزيد من عدد الخلايا التائية ID3+، مما يمهد الطريق لعلاجات محسنة مثل علاج الخلايا التائية CAR.

وفي حين كان علاج الخلايا التائية CAR T تحويليًا في علاج بعض أنواع السرطان، إلا أن فعاليته يمكن أن تتضاءل بمرور الوقت بسبب استنفاد الخلايا التائية.

وقال البروفيسور ريكي جونستون، المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة، إن تعزيز نشاط ID3 يمكن أن يعزز قدرة هذه الخلايا على التحمل، مما يجعل العلاجات أكثر فعالية وطويلة الأمد.

وقال البروفيسور جونستون: "اكتشفنا أن تكوين الخلايا التائية ID3+ يمكن أن يتم تعزيزه من خلال إشارات التهابية محددة، مما قد يقدم استراتيجيات جديدة لتعزيز عدد الخلايا المناعية التي تتفوق في مكافحة السرطان لدى المرضى".

وأضاف: "يمكن أن يؤدي هذا إلى إيجاد علاجات أفضل لمرضى السرطان وتحسين نتائج العلاج المناعي السريري."

وقال الدكتور دانييل أوتزشنايدر إن النتائج يمكن أن تؤدي إلى تقدم في علاجات العلاج المناعي وتطوير لقاحات توفر حماية طويلة الأمد.

وقال الدكتور أوتشنايدر: "تظل الخلايا المناعية المنهكة واحدة من أكبر التحديات في علاج الأمراض المزمنة".

وأضاف: "يوفر هذا البحث خارطة طريق لكيفية تنشيط الجهاز المناعي لتحسين النتائج الصحية للأشخاص الذين يعانون من السرطان أو الالتهابات المزمنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب الكبد B وC، وذلك بفضل هذه الخلايا الجذعية الشبيهة بالخلايا التائية، وهي القوة السرية للجهاز المناعي".