الأربعاء 05 فبراير 2025 الموافق 06 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

انخفاض فيتامين د خلال الأشهر الثلاثة الأولى يزيد خطر الولادة المبكرة| دراسة

الثلاثاء 04/فبراير/2025 - 09:00 م
الولادة المبكرة..
الولادة المبكرة.. أرشيفية


ترتبط مستويات فيتامين د المنخفضة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بارتفاع معدلات الولادة المبكرة وانخفاض طول الجنين، وفقًا لدراسة جديدة أجراها باحثون في قسم علوم التغذية بجامعة ولاية بنسلفانيا. 

يقدم هذا البحث دليلًا على أن الحمل المبكر أو حتى ما قبل الحمل قد يمثل نقاطًا زمنية حرجة للتدخل مع النساء اللاتي لديهن حالة منخفضة من فيتامين د، لتحسين نتائج الحمل.

أكثر من 25٪ من النساء الحوامل أو المرضعات لديهن مستويات أقل من الموصى بها من فيتامين د، والأبحاث السابقة أثبتت تأثير فيتامين د على نمو الهيكل العظمي للجنين، ووظيفة المناعة الأمومية عند واجهة الجنين، وتطور المشيمة لدى النساء الحوامل.

قال الباحثون إن معظم الدراسات السابقة حول حالة فيتامين د لدى النساء الحوامل قامت بقياس تركيزات فيتامين د بدءًا من الثلث الثاني من الحمل أو بعده. 

وذكر الباحثون أن هذه الدراسة، على حد علمهم، هي الأولى التي تبحث في حالة فيتامين د لدى الأم في الثلث الأول والثاني من الحمل فيما يتعلق بالنمو الطولي للجنين ونتائج الحمل.

تعاون الباحثون في ولاية بنسلفانيا مع زملاء في جامعة يوتا لاختبار عينات الدم من 351 امرأة تم جمعها كجزء من دراسة نتائج الحمل بدون ولادة: مراقبة الأمهات الحوامل، والتي جندت النساء الحوامل في جميع أنحاء الولايات المتحدة بين عامي 2010 و2013.

تم قياس فيتامين د من حيث النانومول لكل لتر (nmol/L) من الدم. وفقًا لمعهد الطب، فإن أقل من 50 نانومول/لتر يمثل نقصًا في فيتامين د. 

وعندما قارن الباحثون النتائج بين النساء اللاتي يعانين من نقص فيتامين د (أقل من 50 نانومول/لتر) والنساء اللاتي لديهن فيتامين د كافٍ (أكثر من أو يساوي 50 نانومول/لتر)، لم يجدوا أي اختلافات إحصائية في نتائج الحمل.

ومع ذلك، عندما قارن الباحثون نتائج الحمل عبر مجموعة أوسع من تركيزات فيتامين د، وجدوا أن النساء الحوامل اللاتي لديهن تركيزات فيتامين د في الثلث الأول من الحمل أقل من 40 نانومول/لتر كن أكثر عرضة بأربع مرات للولادة المبكرة مقارنة بالنساء اللاتي لديهن تركيزات فيتامين د أكثر من أو تساوي 80 نانومول/لتر.

وعلى الرغم من ارتفاع خطر الولادة المبكرة لدى النساء اللاتي لديهن حالة فيتامين د منخفضة، حذر الباحثون من أن هذه النتائج كانت تستند إلى عدد منخفض جدًا من الولادات المبكرة في هذه الدراسة وأوصوا بإجراء دراسات إضافية أكبر.

كما لاحظ الباحثون وجود ارتباط بين تركيزات فيتامين د في الثلث الأول من الحمل وأنماط نمو الجنين معينة، وقد شهدت النساء اللاتي لديهن مستويات أعلى من فيتامين د زيادة صغيرة ولكنها ذات دلالة إحصائية في طول الجنين.

وعندما فحص الباحثون مستويات فيتامين د لدى الأم خلال الثلث الثاني من الحمل، لم يروا أي فرق في أنماط نمو الجنين أو نتائج الحمل لدى النساء اللاتي لديهن مستويات منخفضة من فيتامين د مقابل مستويات أعلى. 

وقالوا إن المزيد من النساء في الدراسة لديهن مستويات صحية من فيتامين د خلال الثلث الثاني من الحمل، لذلك ربما قلل ذلك من قدرتهن على اكتشاف النتائج. ومع ذلك، قالوا إن هذه النتيجة تتطلب المزيد من البحث لفهمها بشكل كامل.

تقدم هذه الدراسة دليلًا على أن التغذية في الحمل المبكر - وحتى قبل الحمل - مهمة للغاية، قد تحتاج النساء الفرديات أو لا تحتاجن إلى مكملات اعتمادًا على نظامهن الغذائي وأسلوب حياتهن، لكن التغذية الصحية ضرورية لتعزيز النمو الصحي للجنين.