الجمعة 07 فبراير 2025 الموافق 08 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد قد يدعم تطوير أدوية مضادة للسمنة.. ما هي؟

الجمعة 07/فبراير/2025 - 08:50 م
السمنة
السمنة


تتيح خريطة مكانية عالية الدقة لمنطقة تحت المهاد لدى البشر تحديد خلايا معينة، وتحديد موقعها الدقيق وتحليل الخلايا المجاورة لها.

وقد تم توفير أطلس الخلايا، الذي أطلق عليه اسم Hypomap، والذي طوره باحثون في معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي في كولونيا وجامعة كامبريدج، للمجتمع العلمي ويمكن أن يساعد في تطوير أدوية جديدة لمكافحة السمنة والسكري.

منطقة تحت المهاد

إن منطقة تحت المهاد هي منطقة مركزية في الدماغ تتحكم في الوظائف الحيوية مثل النوم ودرجة حرارة الجسم والجوع والعطش.

ولأن دراسة الدماغ البشري صعبة فإن الكثير من المعرفة حول منطقة تحت المهاد تعتمد على دراسات أجريت على الفئران وتشكل الأساس للأبحاث الخاصة بالأدوية المضادة للسمنة.

وقال لوكاس ستيورناجل، أحد مؤلفي الدراسة: "نحن نعلم أن ما يسمى بمضادات GLP-1 مثل السيماجلوتيد تساعد في علاج البشر، ولكن لفهم كيفية عملها بالضبط وربما تقليل الآثار الجانبية، نحتاج إلى التعرف على منطقة ما تحت المهاد البشري بشكل أفضل".

وبدمج بياناتهم الخاصة مع المعلومات المستمدة من أطلس الخلايا البشرية، قام الباحثون بتحليل إجمالي 11 دماغًا بشريًا.

وقد أنشأ الباحثون خريطة مفصلة لمنطقة تحت المهاد، توضح مكان كل خلية والجينات التي يتم التعبير عنها فيها على مستوى الخلايا الفردية.

وباستخدام Hypomap، تمكنوا من معرفة المزيد عن الخلايا العصبية والدوائر التي تنظم الشهية وتناول الطعام، وتحديد الخلايا التي تستجيب لفئات جديدة من الأدوية لعلاج مرض السكري والسمنة.

نُشرت ورقتهم البحثية في مجلة Nature.

وتُظهِر المقارنة مع أطلس الخلايا الفأرية أن منطقة تحت المهاد لدى الإنسان والفأر تتشابه، ولكن هناك أيضًا اختلافات مهمة. على سبيل المثال، تحتوي بعض الخلايا العصبية لدى الفئران على مستقبلات لهرمون GLP-1 غير موجودة لدى البشر.

وقال جينز سي. برونينج، مدير معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي: "إن خريطتنا لمنطقة تحت المهاد لدى البشر تشكل أهمية بالغة للبحوث الأساسية، والآن يمكننا تحليل الخلايا العصبية في دماغ الفأر التي توجد أيضًا لدى البشر على وجه التحديد".

ويشير جايلز ييو، وهو أحد قادة الدراسة، إلى أن "دراسة Hypomap تؤكد ما كنا نعرفه عن الدور المهم الذي يلعبه الدماغ في التحكم في وزن الجسم، كما سمحت لنا أيضًا بتحديد جينات جديدة مرتبطة بالسمنة".