اكتشافات جديدة تفتح الباب أمام لقاحات وعلاجات مناعية أفضل
![كوفيد 19]( /UploadCache/libfiles/4/6/600x338o/226.jpg)
اكتشف العلماء في معهد علم الأحياء الأنظمة (ISB) رؤى رئيسية حول كيفية استجابة الخلايا التائية للعدوى مثل COVID-19.
تشير أبحاثهم إلى أن وظائف مكافحة الأمراض في الخلايا التائية تتأثر بشدة بالتسلسل الجيني لمستقبلات الخلايا التائية والتسلسل الجيني لأهداف مسببات الأمراض التي تحفز تنشيط الخلايا التائية.
وفي حين تشير الاختلافات في الاستجابات المناعية إلى بعض عدم القدرة على التنبؤ، فإن هذا الاكتشاف يعزز فهمنا لسلوك الخلايا المناعية، مما يوفر إمكانيات جديدة لتحسين العلاجات واستراتيجيات اللقاحات.
ولتحقيق هذا الاختراق، طور باحثو معهد علم الأحياء أداة APMAT، وهي أداة قوية تدمج التحليل الحسابي مع التجارب المعملية لمعالجة مجموعات البيانات الكبيرة واكتشاف الأنماط في سلوك الخلايا التائية.
ومن خلال تحليل مرضى كوفيد-19، طور الباحثون رؤى للتنبؤ بكيفية استجابة الخلايا التائية المحددة لأهداف فيروسية محددة، بما في ذلك التنبؤ بالخلايا التائية التي ستتطور بمرور الوقت أو توفر مناعة طويلة الأمد، والخلايا التي ستختفي مع اختفاء العدوى.
نُشرت الورقة البحثية في مجلة Nature Communications.
![](/Upload/libfiles/4/8/689.jpg)
الاستجابات المناعية
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال الدكتور جينجي شي، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد ناقش العلماء لعقود من الزمن ما إذا كانت الاستجابات المناعية عشوائية أم تتبع قواعد محددة، وتُظهر نتائجنا أن الخلايا التائية تتبع نمطًا يمكن التنبؤ به بناءً على تفاعلاتها الجزيئية المشفرة وراثيًا".
وقد تساعد هذه النتائج العلماء في تحسين استراتيجيات الاستجابة المناعية لتحسين الحماية طويلة الأمد ضد الأمراض.
علاوة على ذلك، قد تساهم هذه الرؤى في التوصل إلى علاجات أكثر دقة للسرطان وأمراض المناعة الذاتية.
وقال رئيس معهد العلوم البيولوجية والبيئية والأستاذ الدكتور جيم هيث، المؤلف الرئيسي للدراسة: "إذا تمكنا من التنبؤ بكيفية تصرف الخلايا التائية، فيمكننا ابتكار علاجات أفضل تعمل على تدريب الجهاز المناعي على العمل بشكل أكثر فعالية، يوفر هذا البحث رؤى قيمة حول كيفية هندسة الاستجابات المناعية بشكل أفضل للوقاية من الأمراض وعلاجها".
ويخطط فريق معهد علم الأحياء لتوسيع نطاق أبحاثهم لمعرفة ما إذا كانت هذه الأنماط تنطبق على أمراض أخرى ومجموعات سكانية مختلفة، ويتمثل هدفهم في تطبيق هذه الرؤى نحو علاجات أكثر فعالية وشخصية تعتمد على المناعة.
وقال هيث: "إن فهم القواعد الأساسية لتنشيط الخلايا التائية يمكن أن يشكل نقطة تحول في علم المناعة".