استشاري يحذر: أدوية الاكتئاب أثناء الحمل تصيب الطفل بالتوحد
أصبح التوحد في الفترة الأخيرة مرضا شائعا تزداد نسبته بمرور الزمن، حيث أثبتت الدراسات أن من كل 59 مولود يوجد طفل مصاب بـ مرض التوحد؛ فهو أحد الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال.
وعرف الدكتور توفيق ناروز، استشاري الطب النفسي، التوحد بأنه مرض عصبي يصيب الأطفال في سن ما قبل 3 سنوات، ويظهر من خلال عرضين أولهما وجود مشكلة في التفاعل والتواصل الاجتماعي، أي عدم القدرة على إدارة محادثة اجتماعية بين الناس، وثانيهما تكرار نفس النمط من السلوك أي قلة الاهتمامات لدى مريض التوحد، كما يوجد أحيانًا عرض آخر مصاحب للعرضين السابقين وهو التأخر في الكلام، وذلك ما أثبتته الدراسات الحديثة عند تشخيص حالات مرض التوحد.
أعراض مرض التوحد
وتابع ناروز حديثه في الاجابة على تساؤلات الكثير من الأمهات في كيفية اكتشاف إصابة الطفل بمرض التوحد بالرغم من صغر السن: يبدأ اكتشاف مرض التوحد منذ الشهر الثالث أو الرابع من ولادة الطفل حينما تلاعب الأم ابنها فلا تحدث منه أي أي استجابة أو رد فعل، مثل: الابتسامة أو البكاء أو عند حمل الطفل فنجده مستسلما في حركته لا يتأثر بحركة يد الشخص الذي يحمله وفي سن عام لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد قول أي شئ مثل كلمة بابا/ ماما التي ينطقها الطفل الطبيعي في هذا الوقت.
وأوضح استشاري الطب النفسي، أن الأعراض تظهر بوضوح عندما يصبح الطفل عمره سنتين يحدث شئ كبير أمامه دون تأثر الطفل بما يحدث حوله مثل بكاء الأم أمامه دون أي سابق إنذار كما أنه لا يستطيع التحدث مع الآخرين أو التواصل معهم بأي شكل من الأشكال.
أسباب الإصابة بالتوحد
1. تناول الأمهات أدوية الاكتئاب أثناء فترة الحمل.
2. تؤثر الجينات الوراثية على الطفل في اكتسابه مرض التوحد حيث يعد الجين رقم 16 هو المسؤول عن الاصابة بمرض التوحد.
كما توجد أسباب أخرى لم يكتشفها العلم حتى الآن.
علاج التوحد
لا يوجد علاج مباشر للتخلص من مرض التوحد ولكن يمكن التوجه للمراكز المتخصصة لعلاج التوحد عند الأطفال والتي تقوم بعدة خطوات في مراحل العلاج وهي:
• العلاج السلوكي
• العلاج الوظيفي
• علاج التخاطب
• ثم الخضوع لاختبار دخول المدرسة
والجدير بالذكر أيضا وجود نظام الدمج بالمدارس وذلك لتمكن الأشخاص الذين لديهم قدرات خاصة من التعلم في المدارس الحكومية.
دور الأسرة في التعامل مع طفلها المصاب بالتوحد
يوجه ناروز رسالة للأسر التي لديها طفل مصاب بالتوحد قائلًا: هذه منحة من عند الله أيًا ما كان سببها ولا يتبعوا سلوك اللوم على الذات أو على أحد لأن هذا لا يجدي نفعًا كما يجب التحلي بالصبر خاصة عند الآباء والتوجه بالطفل للأطباء المتخصصين في الطب النفسي لدى الأطفال عند اكتشاف المرض لأن كلما كان العلاج في وقت مبكر كان أسهل.
