أسباب ورم العصب السمعي.. خلل جيني وراثي أبرزها

أسباب ورم العصب السمعي.. يعد ورم العصب السمعي من الأورام النادرة التي تصيب الجهاز العصبي، ويعرف طبيًا باسم "الورم الشفاني الدهليزي"، وهو ورم غير سرطاني ينمو على العصب المسؤول عن السمع والتوازن، مما قد يؤدي إلى مشكلات في السمع وفقدان التوازن، فهيا نتعرف خلال التقرير التالي على أسباب ورم العصب السمعي
أسباب ورم العصب السمعي
وعن أسباب ورم العصب السمعي، فحسبما ذكره موقع"مايو كلينك"الطبي، يعد الخلل الجيني في الكروموسوم 22 من أبرز الأسباب المحتملة لورم العصب السمعي، إذ ينتج هذا الجين بروتينًا مثبطًا للورم يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم نمو خلايا "شوان" التي تغطي الأعصاب، ولكن لا يزال السبب الدقيق لهذا الخلل الجيني غير معروف، مما يجعل غالبية الحالات غير مرتبطة بعامل محدد.
وفي بعض الأحيان، يرتبط هذا الخلل الوراثي بمرض نادر يعرف باسم الورم العصبي الليفي من النوع الثاني (NF2)، وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى نمو الأورام على أعصاب السمع والتوازن في كلا جانبي الرأس، مما يزيد من احتمالية حدوث مشاكل سمعية وتوازن متقدمة.

عوامل خطر الإصابة بورم العصب السمعي
وفيما يخص عوامل خطر الإصابة بورم العصب السمعي، بالرغم من أن معظم حالات ورم العصب السمعي تحدث دون أسباب واضحة، فإن العامل الوراثي يعد الخطر المؤكد الوحيد للإصابة به.
ويعد الورم العصبي الليفي من النوع الثاني (NF2) أحد أهم العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة، وهو اضطراب ينتقل وراثيًا عبر نمط وراثي يعرف بـ الصبغي الجسدي السائد، مما يعني هذا أن الجين المسؤول عن المرض يمكن أن ينتقل من أحد الوالدين فقط، مما يزيد احتمالية إصابة الأبناء بنسبة 50% في حال كان أحد الأبوين مصابًا به، ومع ذلك فهذه الحالة الوراثية نادرة وتشكل فقط 5% من إجمالي حالات ورم العصب السمعي.
جدير بالذكر أنه على الرغم من أن ورم العصب السمعي يعد من الأورام الحميدة، إلا أن تأثيره على السمع والتوازن قد يكون خطيرًا في بعض الحالات، ومع عدم وجود أسباب محددة لحدوثه، فإن الفحص المبكر والتشخيص الدقيق يلعبان دورًا رئيسيًا في الحد من المضاعفات المحتملة.