أهمية الفحص المبكر قبل الزواج .. درع وقائي لصحة الأسرة والمجتمع

أهمية الفحص المبكر قبل الزواج .. الفحص الطبي قبل الزواج هو خط الدفاع الأول لضمان صحة وسلامة الأسرة، فهو لا يقتصر فقط على كشف المشكلات الصحية المحتملة بين الزوجين، بل يسهم في الحد من انتقال الأمراض الوراثية والمعدية، ما ينعكس إيجابيًا على استقرار المجتمع بأسره. 

أهمية الفحص المبكر قبل الزواج

وحسب موقع “مستشفى الملك عبد العزيز بمكة” فالفحص الطبي قبل الزواج، هو مجموعة من الفحوصات والتحاليل الطبية التي تجرى للمقبلين على الزواج للكشف عن أي مشكلات صحية قد تؤثر على حياتهم الزوجية أو صحة أبنائهم في المستقبل، ويشمل الأمراض الوراثية والمعدية، ويهدف إلى توعية المقبلين على الزواج وإعطائهما خيارات طبية مناسبة في حال وجود أي مخاطر صحية.

ومن المهم إجراء هذه الفحوصات قبل ثلاثة أشهر على الأقل من موعد الزواج، لضمان وجود الوقت الكافي لاتخاذ الإجراءات المناسبة إذا لزم الأمر.

فوائد الفحص المبكر قبل الزواج 

وتكمن فوائد الفحص المبكر قبل الزواج فيما يلي:

• يساعد الفحص في اكتشاف أي أمراض معدية قد تنتقل بين اثنبن مقبلين على الزواج ، مثل التهاب الكبد الوبائي ب و ج ، أو فيروس نقص المناعة البشرية "إيدز"، أو الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الزهري والسيلان، وهذا يتيح فرصة العلاج المبكر أو اتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتقال العدوى.
• ويكشف الفحص المبكر الأمراض الوراثية التي قد تنتقل إلى الأبناء، مثل أنيميا الخلايا المنجلية، والثلاسيميا، والهيموفيليا، ولذا فإنه في حال وجود خلل وراثي لدى أحد الطرفين، يمكن استشارة الأطباء لمعرفة نسبة احتمالية انتقال المرض إلى الأبناء واتخاذ القرار المناسب.
• ومن خلال الفحوصات، يمكن تقليل نسب ولادة أطفال يعانون أمراضا وراثية، ما يخفف الأعباء النفسية والمالية على الأسرة والمجتمع.
• ولا يقتصر الفحص الطبي قبل الزواج فقط على إجراء التحاليل، بل يشمل استشارات طبية تساعد الزوجين على فهم طرق الوقاية من الأمراض، وأساليب الحياة الصحية، والتخطيط للحمل بطريقة آمنة.
• ويساهم الفحص الطبي قبل الزواج في تقليل الحاجة إلى بنوك الدم والمراكز الصحية التي تقدم الرعاية للأشخاص المصابين بالأمراض الوراثية أو المعدية كما انه يحد من انتشار الأوبئة التي قد تؤثر على الصحة العامة.

مضاعفات إهمال الفحص قبل الزواج

وهناك مضاعفات عدة لأهمال الفحص قبل الزواج منها على سبيل الذكر:

• زيادة فرص انتقال الأمراض الوراثية للأبناء، ما يجعلهم يعانون طوال حياتهم من مشكلات صحية قد تكون مزمنة.
• وانتشار العدوى بين الزوجين في حالة وجود أمراض معدية غير مكتشفة قبل الزواج.
• واحتمالات حدوث مشكلات نفسية واجتماعية نتيجة الاكتشاف المتأخر للأمراض، ما قد يؤدي إلى الخلافات الزوجية.