مضاعفات إهمال فحوصات ما قبل الزواج.. مخاطر تهدد مستقبل الأسرة
مضاعفات إهمال فحوصات ما قبل الزواج .. تعد فحوصات ما قبل الزواج من الإجراءات الطبية الضرورية التي تهدف إلى التأكد من توافق الخطيبين صحيا لتجنب العديد من المخاطر الصحية المحتملة التي قد تؤثر على حياتهما المستقبلية وأطفالهما.
مضاعفات إهمال فحوصات ما قبل الزواج
وحسب وزارة الصحة والسكان فإن إهمال فحوصات ما قبل الزواج قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تتراوح بين الأمراض الوراثية والمشاكل الصحية التي تؤثر على الحمل والمواليد، وهنلك مضاعفات قد تنشأ نتيجة عدم إجراء هذه الفحوصات ومنها:
عدم توافق عامل RH وتأثيره على الحمل
فيعتبر عامل RH نوعًا من البروتين الموجود على سطح خلايا الدم الحمراء، وقد يكون إيجابيًا أو سلبيًا وإذا كانت الزوجة تمتلك عامل RH سلبي بينما الزوج إيجابي، فقد يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية للجنين، خاصة في الحمل الثاني.
وخلال الولادة الأولى، يختلط دم الأم بدم الطفل، ما يحفز جهاز المناعة لديها على تكوين أجسام مضادة ضد عامل RH الإيجابي، وفي الحمل التالي، قد تهاجم تلك الأجسام المضادة خلايا دم الجنين، ما يعرضه لخطر الإصابة بفقر الدم الحاد، الذي قد يؤدي إلى الوفاة في الحالات الشديدة، والحل الأمثل لتجنب تلك المشكلة هو الكشف المبكر والحصول على جرعات الجلوبيولين المناعي في التوقيت المناسب.
اضطرابات الغدة الدرقية وتأثيرها على الحمل
وتعاني بعض السيدات من مشكلات في الغدة الدرقية، سواء كان فرط نشاطها أو قصوره، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على الجنين، ويؤدي الخلل في الغدة الدرقية إلى مضاعفات الولادة المبكرة، أو تسمم الحمل، أو الإجهاض، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، ومن هنا تبرز أهمية الفحوصات الطبية التي تساعد في اكتشاف تلك الاضطرابات وعلاجها قبل حدوث الحمل.
مرض السكري خلال الحمل
وقد لا تدرك بعض السيدات إصابتهن بمرض السكري إلا بعد الحمل، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الجنين، خاصة خلال الأسابيع الأولى من تكوين الجنين، ويؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى زيادة احتمالية الإصابة بالعيوب الخلقية، والولادة المبكرة، وزيادة وزن الجنين بشكل غير طبيعي، ومشاكل في التنفس، كما قد يرتفع معدل الإجهاض وولادة جنين ميت، لذا، فإن فحص مستوى السكر قبل الزواج ومتابعته أثناء الحمل ضروريان للحفاظ على صحة الأم والطفل.
خطر الثلاسيميا
والثلاسيميا من الأمراض الوراثية التي تنتقل عبر الأجيال، وهو اضطراب في الدم يؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء ونقص الهيموجلوبين، وتختلف شدة المرض، حيث قد يكون بسيطًا ولا يسبب مشكلات خطيرة، أو متوسطًا يؤدي إلى تأخر النمو وضعف العظام، أو شديدًا يسبب مشاكل في الكبد والقلب والغدد الصماء، ويمكن تجنب انتقال المرض إلى الأطفال من خلال إجراء فحوصات ما قبل الزواج، والتي تكشف عن وجود الجينات الحاملة لهذا المرض.
